بقلم راجي يونس
يعرف المستوصف الصحي القروي بجماعة كرامة نقصا حادا في الموارد البشرية، فضلا عن ضعف التجهيزات ونقص الأدوية، وهو ما يحرم عددا كبيرا من المواطنين من حقهم في الصحة، وتصبح حياتهم مهدّدة.
بالإضافة للغياب المتكرر للخدمات الصحية بالمركز الصحي الوحيد بالجماعة ، و هو ما يجبر المرضى على التنقل عدة كيلومترات نحو مراكز أخرى مجاورة أو صوب المستشفى الإقليمي لميدلت قصد العلاج.
حيث تعم موجة من الإستياء من غياب العرض الصحي ، مما يفاقم من معانات المواطنين بالمنطقة .
مما يجعل السكان يعيشون في معانات حقيقية ، موجهين نداء إستغاثة للجهات المعنية من أجل التدخل العاجل من أجل وضع حد للغياب المتكرر بهذا المركز الصحي شبه المهجور.
و في نفس السياق يتسائل ساكنة كرامة و تولال عن سبب هذا الإقصاء الممنهج نحو هاتين المنطقتين في حين تشهد المناطق المجاورة تغييراً ملحوظ على مستوى البنية التحتية .
وأمام هذا الواقع المزري الذي يتميز بتفشي مظاهر الفقر والتهميش والخصاص في كل شيء، يغلق الأفق أمام شباب المنطقة بحيث لايجد بدا من الهجرة إلى مختلف المدن المغربية بحثا عن فرصة عمل تحفظ الكرامة وتوفر حدا أدنى من قوت اليوم.