الرئيسية آراء وأقلام الجزائر خارج مجموعة “البريكس”…النكسة الكبرى

الجزائر خارج مجموعة “البريكس”…النكسة الكبرى

3e10cf90eac476cb0edbe645966fbb8f
كتبه كتب في 24 أغسطس، 2023 - 6:50 مساءً

بقلم ..عبد السلام اسريفي/رئيس التحرير

قررت المجموعة الاقتصادية بريكس، بعد التداول في طلبات الدول ،التي رغبت في الانضمام لهذا التكتل،(قررت) قبول عضوية كل من مصر، الامارات العربية المتحدة،السعودية، اثيوبيا، ايران والارجنتين،مستبعدة الجزائر،التي سبق لرئيسها عبد المجيد تبون، أن قام بزيارات مكوكسة لكل من روسيا والصين لجلب الدعم وضمان موافقة أعضاء المجموعة .

ويرجع سبب إجهاض الحلم الجزائري اليوم الخميس في جوهانسبورغ ، كونه لا يرقى الى ملفات الانضام الأخرى ولكون الاقتصاد الجزائري. ليست له القدرة لمسايرة قوة الاقتصاديات الاخرى المشكلة للمجموعة، والرغم أنها تمتلك بعض المقومات التي تمثل إضافة لبريكس، فهي أكبر بلد إفريقي وعربي من حيث المساحة وأكبر مُصدر للغاز الطبيعي في إفريقيا، ورابع أكبر اقتصاد في القارة السمراء، وديونها الخارجية شبه معدومة، ما يمنحها استقلالية أكبر في صناعة القرار.

هذا المعطى، يؤكد ،أن المجموعة الاقتصادية بريكس، لها معايير أخرى تعتمدها وشروط أخرى لا تقبل إلا بها، فالازمة الجزائرية المغربية، ومحاولة نظام العسكر فرض مرتزقة البوليزاريو بمساندة جنوب افريقيا ،أثر لا محالة على قرار الستدول المشكلة للمجموعة،خاصة وأن للمغرب علاقات متميزة لا مع الصين ولا مع روسيا ولا مع الهند ولا حتى مع البرازيل،بالاضافة،الى أن الاقتصاد العالمي اليوم، يركز على الأمن والاستقرار،وهو ما ينعدم في نظام تحكمه مجموعة تتحكم فيها الأنانية والمزاجية.

ورحبةالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بانضمام الأعضاء الجدد لمجموعة بريكس، قائلا ” أرحب بانضمام أعضاء جدد، وسنستمر في توسيع العضوية”، مضيفا بقوله: “أود التشديد على قضايا التعامل بعملة مشتركة بالإضافة إلى العملات المحلية”.

وأضاف بوتين “نريد ضمان التعاون البناء والفعال مع الأعضاء الجدد، وسنعمل مع كل من يريدون العمل معنا من خلال برامجنا المختلفة”.

كلام بوتين، يحمل دلالات كبيرة، تذهب الى أبعد مدى، التعامل بعملة مشتركة، وهي اشارة،التخلي عن العملات الحالية، وضرب الغرب،وإضعافه،خاصة أمريكا وحلفائها في مناطق مختلفة من العالم، زائد عامل الاستقرار السياسي،الذي تفتقده الجزائر، أو الأنظمة العشكرية بشكل عام،لذلك، قبلت روسيا باعتراض البرازيل والهند لعدم قبول طلب انضمام الجزائر.

فعلى الجزائر اذا ما ارادت الانضمام الى بركس،اعادة النظر في نظامها السياسي وتطوير وتنويع نظامها الاقتصادي،والانفتاح على محيطها الاقليمي،وتجنب التسبب في فوضى داخل جغرافيا افريقيا، كدعمها للبوليزاريو ودعمها للانفصال ومحاولتها خلق انقسامات داخل الدول العربية بشكل هاص،وخلق دويلات صغيرة ،تسخرها لتحقيق اطماعها بالمنطقة.

مشاركة