الرئيسية أخبار وطنية قضية مستحقات أساتذة الصحافة بجامعة ابن طفيل: هل يُعقل أن تبقى بلا حل؟

قضية مستحقات أساتذة الصحافة بجامعة ابن طفيل: هل يُعقل أن تبقى بلا حل؟

IMG 6557
كتبه كتب في 20 يونيو، 2025 - 1:06 مساءً

صوت العدالة : محمد زريوح

في خطوة رسمية، وجه الأستاذ محمد هموش، أستاذ التعليم العالي بكلية اللغات والآداب والفنون بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، رسالة إلى رئيس الجامعة، يطالبه فيها بصرف المبالغ المودعة في حساب الكلية والجامعة والمتعلقة بمصاريف تكوين مسلكي الماستر الجامعي في “الصحافة والإعلام” والإجازة الجامعية في “الصحافة المكتوبة والإلكترونية”. هذه المبالغ مخصصة للأساتذة المتدخلين في العملية البيداغوجية، ويجب صرفها بشكل عاجل لضمان استمرارية العمل الأكاديمي.

من جهة أخرى، طالب المحامي هشام بابا، عضو هيئة المحامين بالرباط، في إنذار موجه إلى عميد كلية اللغات والآداب والفنون بجامعة ابن طفيل، بتسوية التعويضات المستحقة للأساتذة المتدخلين في مسلك “الصحافة المكتوبة والصحافة الإلكترونية” للسنوات الجامعية 2021-2022 و2022-2023. وحسب الإنذار الذي حصلت “أنفاس بريس” على نسخة منه، فإن المبالغ المقررة لم تُصرف بعد، رغم المطالبات المتكررة بهذا الشأن.

وأوضح المصدر نفسه أن النظام الداخلي للجامعة يحدد تخصيص 55% من رسوم التسجيل التي يؤديها الطلبة كتعويضات للأساتذة المؤطرين. ورغم تحصيل هذه الرسوم من الطلبة، إلا أن الجامعة لم تفرج عن هذه التعويضات. وقد تضرر الأساتذة من هذا الوضع، حيث قدموا عدة تظلمات دون أن يتلقوا أي رد من إدارة الجامعة بشأن مطالباتهم.

في هذا السياق، عبرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عن استنكارها الشديد لتوقف تكوين مسلكي الماستر والإجازة الجامعية المتخصصين في الصحافة والإعلام. وقد ربطت الرابطة هذا التوقف بالتعقيدات الإدارية المتعلقة بصرف المستحقات، وهو ما يعرقل سير التكوينات ويسبب أضرارًا للأساتذة والطلبة على حد سواء.

من جانبها، أكدت الرابطة أن هذه التكوينات تمثل إضافة قيمة للمنظومة الأكاديمية في مجال الصحافة والإعلام، بالنظر إلى كفاءة الأساتذة المؤطرين وثراء البرنامج العلمي، الذي يتضمن محاضرات من مختصين في الميدان. وأشارت إلى أن هذا التكوين يساهم في إعداد الطلاب للمشاركة الفعالة في سوق العمل، وهو ما يعكس أهمية هذه البرامج الأكاديمية.

كما عبرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عن تضامنها مع الأساتذة، داعية إلى صرف التعويضات المستحقة لهم عن العمل الذي قاموا به. وشددت على ضرورة أن يقوم عميد الكلية ورئيس الجامعة بإيجاد حلول سريعة لهذه القضية من أجل ضمان استمرارية التكوينات الأكاديمية في مجال الصحافة والإعلام.

في الختام، دعت الرابطة المسؤولين الجامعيين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان صرف مستحقات الأساتذة، مشيرة إلى أن استمرار هذه التكوينات سيكون له أثر إيجابي على تطوير الصحافة والإعلام في المغرب، وبالتالي تعزيز مكانة الإعلام الوطني في الساحة الدولية.

مشاركة