تحولت القطعة الأرضية المجاورة لملهى بينجاب وأنتيكا بعين الذياب إلى مرآب غير قانوني يستقبل يومياً مئات السيارات الوافدة على المنطقة، لكن بثمن يفوق كل التوقعات، إذ تتراوح التسعيرة بين 50 و200 درهم حسب نوعية السيارة ووضعية الزبون، في مشهد يشبه ما يقع في مواقف دبي أو لوس أنجلس، وليس في مرأب ترابي يستغل بطريقة عشوائية.
الزبناء يجدون أنفسهم تحت رحمة أشخاص يفرضون “تسعيرة مزاجية”، وإذا كان صاحب السيارة يبدو ثميناً أو في حالة سكر فالثمن يرتفع أكثر. لم يعد الأمر يتعلق بخدمة وقوف السيارات، بل بأسلوب واضح من الابتزاز والنصب، في غياب أي مراقبة من السلطات المحلية التي لا تتدخل لضبط الوضع ولا لمراقبة مداخيل هذه المرائب التي لا يُصرّح بها.
الأدهى أن المنطقة مقبلة على استقبال آلاف الزوار مع اقتراب الاستحقاقات الرياضية الكبرى، ومع ذلك تبقى الفوضى سيدة الموقف، وكأن هذه البقعة منطقة خارجة عن القانون. فبين الازدحام والفوضى والابتزاز، يجد المواطنون أنفسهم أمام ظاهرة تتوسع بلا رادع، فيما صمت السلطات يطرح أكثر من علامة استفهام.
مرائب تُدر الملايين يومياً دون رخصة، وأثمنة تُفرض على هواهم، ومواطنون يُستغلون على مرأى الجميع… هكذا تحولت عين الذياب إلى عنوان للفوضى، في انتظار أن يتحرك المسؤولون لوقف هذا العبث ووضع حد لفوضى “مرائب الابتزاز”
