الرئيسية أحداث المجتمع مرتيل:جمعية مدينتي للسياحة والتضامن الإفريقيتنظم الدورة الرابعة من الإفطار الرمضاني الدولي تحت شعار “الإنسانية تجمعنا”

مرتيل:جمعية مدينتي للسياحة والتضامن الإفريقيتنظم الدورة الرابعة من الإفطار الرمضاني الدولي تحت شعار “الإنسانية تجمعنا”

IMG 20240405 WA0105
كتبه كتب في 5 أبريل، 2024 - 9:15 مساءً

صوت العدالة: عبد القادر خولاني.

نظمت جمعية مدينتي للسياحة والتضامن الإفريقي يوم الجمعة 5 أبريل 2024، الذي صادف 26 من رمضان الكريم ، بإحدى الفضاءات السياحية “كليوباترا”، بكورنيش مرتيل ،الدورة الرابعة للإفطار الرمضاني، تحت شعار “الإنسانية تجمعنا”، في إطار تقارب جنوب جنوب، بعد أذان صلاة المغرب، لفائدة الطلبة المغاربة والأفارقة الذين يتابعون دراستهم بجامعة عبد المالك السعدي وبمعاهد التكوين المهني بساحل تمودة باي.
وقد عرفت الدورة الرابعة التي نظمت من طرف الجمعية، إفطار رمضاني بحضور 120 طالب من 20 جنسية إفريقية و ممثلي بعض الجمعيات والهيئات العاملة في الهجرة. فضلا عن حضور وازنا لشخصيات سياسية ومدنية مغربية و من دول افريقية جنوب الصحراء ، إلى جانب الطلبة المغاربة والأفارقة، و ذلك لتكريس التعايش و التضامن الذي تنعم بهما المملكة المغربية.
وعبر خالد الدرواشي رئيس جمعية مدينتي للتضامن الإفريقي، في كلمة له بالمناسبة ،” إن هذا اللقاء الأخوي والإفطار الرمضاني الجماعي يندرج في إطار سلسلة الأنشطة التي تقوم بها الجمعية من أجل المساهمة في إدماج الطلبة الأجانب، المنحدرين من الدول الإفريقية في النسيج الاجتماعي المحلي المغربي وتكريس روح ثقافة حسن الاستقبال والضيافة المغربية الأصيلة”.
وتابع أن هذا الإفطار،” قد نظم على شرف الطلبة الأفارقة اللذين يقارب عددهم 400 طالب وطالبة بجامعة عبد المالك السعدي، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية في مجال الانفتاح على العمق الإفريقي وتجسيد دور المجتمع المدني في تنزيل الرؤية المولوية جنوب – جنوب في الشق المتعلق بالتبادل الثقافي وتيسير الادماج الاجتماعي للطلبة المنحدرين من الدول الافريقية الشقيقة”.
ونوه بعض المدعوين بما تتميز به المملكة من تعايش السلمي ونشر ثقافة الحوار و التشاور وتبادل الأفكار ، وأن أبواب المغرب مفتوحة للجميع، ومعبرا عن اعتزازه بالتنوع الثقافي الذي يتميز به المغرب، وما يرافق ذلك من تعايش وسلام وانفتاح.
إن هذا الحفل المتميز يعكس بالفعل مضيافة المغاربة ويبعث رسالة إلى العالم أجمعه مفادها أن التعايش بين الثقافات العالمية، هو أولوية ضرورية لتقارب المفاهيم وتقريب المسافات الحضارية بين بني البشر وقبول الأفكار الجديدة و دمج المعتقدات و الإعتراف بقيمة معرفة الآخرين.
من جهته اعتبر السيد محمد دريم الكاتب العام لفضاء تمودة باي للمقاولين الشباب الجمعية الشريكة، أن تنظيم هذا الحدث هو تتويج فعلي لعلاقة وثيقة ومستدامة مع الطلبة الأفارقة حيت تعكف الجمعية على تنظيم دورات تكوينية لفائدتهم بشكل مستمر في مجال ريادة الأعمال.
أما بالنسبة لمسؤولي المركز الثقافي بكنيسة مرتيل، اعتبر أن هذا الإفطار الجماعي مناسبة لمد الجسور الثقافية بين المغرب وإسبانيا، والعناية بالطلبة الأفارقة والمهاجرين المستقرين بالمنطقة الذين كانوا يتوافدون على مكتبة المركز، معرب عن امتنانه لهذه الدعوة التي تعزز من مشاعر الأخوة بين الحاضرين.
وجرى تنظيم إفطار التعايش هذا بتعاون مع فضاء تمودة باي للمقاولين الشباب من أجل تكريس ثقافة التضامن و التعايش المشترك.
وأفاد اسماعيل أسومانا كييمبا من دولة النيجر والرئيس السابق لجمعية الطلبة والمتدربين الأجانب بتطوان خريج جامعة عبد المالك السعدي، أن هذا الإفطار الذي جمع الطلبة الأفارقة وإخوانهم المغاربة هو الرابع من نوعه خلال السنوات الأخيرة، موضحا أن الأمر يتعلق بالتفاتة انسانية رائعة توطد أواصر العلاقات الأخوية بين المغرب و الدول الإفريقية جنوب الصحراء .
و كانت الغاية الأساسية من هذا الإفطار الرمضاني، هي التعريف بكرم الضيافة والتعايش و التسامح الذي يسود المغرب مما جعله قدوة و مثالا يقتدى به، و التأكيد على انفتاح المجتمع المغربي على باقي الثقافات تماشيا مع رؤية الملك محمد السادس الذي ينادي بالتعايش والسلم في كل خطاباته. ونفتخر كمغاربة بقيم العيش المشترك والانفتاح على كل الأجناس الذي يتميز بها المجتمع المغربي عن غيره من الدول.

مشاركة