محمد بنعبد الله : صوت العدالة
عجيب أمر ما يراه الإنسان عبر مراحله العمرية، لقد سئم من الوجوه و الأسماء التي ظلت طوال عقود تلازم الأجيال. عاصرت أجدادنا و آبائنا و هي اليوم لازالت صامدة إلى جانبنا تصارع تضاريس الحياة، بالرغم من كل ما ألم بها من اكراهات افقدتها حيويتها و أنهكت قوتها، لكن لم تتخلى عن تشبتها بالارائك و الكراسي بقبة البرلمان و غيرها. فكلما حل محفل إلا و ترى ذات الوجوه و هي تنافق ذاتها غير قادرة على مواكبة الركب .

و لهذه الاعتبارات يستوجب على الدولة الاستغناء عن هذه الفئة و تسريحها، و ترك المجال للفئة الشابة المثقفة القادرة على تقلد زمام المسؤولية، و قد برهنت على ذلك.
ولعل ما عاينته جريدة صوت العدالة و الرأي العام على مستوى جماعة المنابهة عمالة مراكش في شخص رئيسها نجيب اجدير و جماعة السويهلة التابعة كذلك لنفس العمالة في شخص رئيسها عبد الرزاق احلوش خير دليل على ذلك، و قد يثلج الصدر و يجسد مذى إلمامهما بمهامهما و قدرتهما في التغلب على كافة الصعاب إرضاء للمواطنين و بما تقتضيه المصلحة العامة .


