صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
سجلت مدينة تيفلت بمداد من ذهب أسماء لبعض رجال السلطة والأمن والقوات المساعدة والمجلس الجماعي في شخص رئيسه عبد الصمد عرشان والمجتمع المدني لما قدموه وقاموا به من مجهودات في سبيل الحفاظ على المدينة دون إصابة بفيروس كورونا القاتل.

ويعتبر باشا المدينة السيد عبد الهادي النقار واحد من هذه الأسماء الى جانب قياد المقاطعات الأربعة وأعوانهم ،التي ساهمت بشكل كبير في توفير الأمن وسلامة المواطنين،من خلال حملات دقيقة شملت قطاعات مختلفة،الغاية منها تحسيس الباعة والمواطنين بخطورة الفيروس والسهر على توفير المواد الغذائية ومراقبة الأسعار،وتتبع الوضع المعيشي لسكان المدينة.
واستطاع النقار ،الحفاظ على الاستقرار داخل الأسواق اليومية بالمدينة،رغم حملات الترحيل والتثبيت التي همت الكثير من الباعة الجائلين،بالاضافة الى السهر على تنظيم الدورة التجارية بشكل ضمن الجودة والوفرة واحترام الأسعار،هذا مع تدبير الرخص الاستثنائية بشكل لا يسمح بنقل الوباء من مناطق أخرى،خاصة الموبوءة.

كما مثل رئيس مفوضية الأمن العميد الإقليمي سعيد لمغلغل السند القوي أمنيا للدوريات التي كانت تجوب المدينة ليل نهار،حيث ساهمت عناصره بشكل كبير،أولا في استتباب الأمن داخل المدينة وتجفبف منابع بيع المخدرات والمواد الكحولية،ثانيا فرض التدابير الاحترازية وحالة الطوارئ،من خلال وضع سدود ادارية وقضائية بمداخل المدينة ومخارجها لتيسير حركة المرور ومراقبة الرخص والأشخاص لمحاصرة الوباء ومنع دخوله الى المدينة والإقليم،هذا مع المشاركة في كل الدوريات والحملات التي همت المتاجر لمراقبة جودة المواد ووفرتها وأسعارها.وسهر شخصيا على استتباب الأمن في بعض الأحياء الآهلة بالسكان والتي كانت تعرف بعض الانفلاتات بين الفينة والأخرى،واعتقال المخالفين للتدابير وحالة الطوارئ وتقديمهم للمحاكمة.

الشخصية الثالثة تتعلق بعميد الشرطة رشيد شهبون رئيس قسم الاستعلامات العامة ونائب رئيس مفوضية الامن بتيفلت،الرجل الذي يشتغل في الظل وفي صمت،ويوفر بالتالي كل المعلومات الضرورية لرجال الأمن لمحاربة الجريمة والاتجار في المخدرات والكحول والاجرام بكل أنواعه.بل ساهم هو الآخر بمعية فريقه من داخل دوريات كثيرة جابت المدينة لفرض حالة الطوارئ والتدابير الاحترازية،وأشرف بشكل شخصي على تنزيل مجموعة من التدابير ببعض المناطق عند مخارج المدينة بالخصوص،كانت توفر الملاذ الآمن لخارقي الحجر الصحي وحالة الطوارئ.

وقد استحسنت ساكنة تيفلت ما قامت به كل السلطات والأجهزة والمجلس الجماعي ،وبالمجهودات الكبيرة ،التي كانت وراء الحفاظ على المدينة بمنأى عن الفيروس،وتوفير الظروف المناسبة للاستقرار والعيش ،في ظل ضغوطات كبيرة فرضتها طبيعة الوباء،والبقاء الدائم داخل البيوت،الذي لولاه لما كانت عاصمة زمور الجديدة اليوم بالمنطقة 1 ،ولما استطاع السكان الخروج وممارسة أنشطتهم بشكل شبه عادي.

