صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
شكل القرار الملكي الخاص بفتح المجال للمرأة المغربية، لمزاولة مهنة العدل، لحظة تاريخية ومفصلية، وعبر بذلك عن الخيار الدبمقراطي، الذي سلكه المغرب، في ميدان حقوق المراة ورفع كل اشكال التمييز عنها.
فقد اعتبرت الاستاذة ايمان الكبير، على هامش ادائها اليمين القانونية، رفقة العدول الجدد، المنتمين لفوج 2018، بمحكمة الاستئناف بطنجة، صبيحة يوم الخميس 18 يونيو 2020، بكون المراة العدل ستواجه تحددين خلال مسيرتها المهنية.
بحيث يتجلى التحدي الاول، حسب الاستاذة ايمان الكبير، الحاصلة على دبلوم الدراسات العليا، وطالبة في سلك الدكتوراه شعبة القانون الخاص، في العمل بمنطق القانون القديم، الغير مساير للعصر الحالي، لذلك تعمل وزارة العدل على اخراج القانون الجديد، الذي يتلاءم مع ولوج المراة لمهنة التوثيق العدلي.
في حين يبقى التحدي الثاني، المنتظر للنساء العدول ، توثيق المراة لاول مرة في تاريخ المغرب لعقود الزواج، معبرة عن اقتناعها بتقبل المجتمع المغربي الواعي،
لهن في مسيرتهن المهنية، على غرار ما حصل في فترة التمرين التي استغرقت سنة كاملة، تنوعت بين النظري والتطبيقي.
كما اشادت الاستاذة ايمان الكبير، التي ولجت مجال العدول، بعد السماح للمراة لاول مرة بالمشاركة في المباراة، التي اجتازتها بنجاح في الكتابي والشفوي، بمهنة التوثيق العدلي، النيبلة وذات التاريخ عريق، اذ تجسد هوية المغاربة والمسلمين، متنية الدفع بالمهنة قدما.
علما ان الاستاذة ايمان الكبير، عملت كمساعدة في المحاماة، بمكتب الاستاذة جميلة موالدي، المقيولة لدى محكمة النقض، والمشتهرة بدفاعها عن القضايا الكبرى، كما انها عضو في الاتحاد الدولي للمحامين، والهيئة الاستشارية للامم المتحدة.

