بعد عملية التطهير التي أطلقتها القوات المسلحة الملكية ببسالة و حكمة في “الكركرات” والتي شرعتها مطالب ملحة للأمم المتحدة من أجل أستئناف الحركة البرية الدولية التي تربط إفريقيا بأوروبا عبر المغرب العربي دخلوا الجنرالات الجزائريون في حرب كامنة.
من جهة هناك مجموعة من الجنرالات القدامى في نظام عفا عليه الزمن حاسدين ، بغيضين، و حاقدين منذ زمن بعيد على المملكة المغربية ، يؤيدون استئناف الأعمال العدائية التي وجدوها بمثابة المنفذ الوحيد لتجنب انتفاضة شعبية ، قبل ،أوان وبعد كوفيد -19.
من ناحية أخرى ، هناك جيل شاب من الضباط يدعم إنهاء هذه الحرب التي إلى جانب كوفيد -19 ستؤدي إلى تفاقم الوضع الاقتصادي المتردي لبلدهم. و الكارثة ستتحول إلى الأسوأ لأن الانتفاضة الشعبية الواسعة تنتظر، فقط ، نهاية هذا الوباء حتى تستأنف بقوة أكبر.
سيكشف لنا المستقبل القريب ما لا يفاجئنا بالنظر إلى الوضع الكارثي الذي تمر به الجزائر والمناخ الاجتماعي الفوضوي الذي سيتحول ،حتماً ، إلى كارثة غير مسبوقة في تاريخ هذا البلد.
