صوت العدالة-الرباط
قدم قبل قليل، عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، الحصيلة المرحلية للحكومة أمام برلمانيي الغرفيتين.
وأكد اخنوش في كلمته، أن إصرار الحكومة على تنزيل إلتزامتاها بكل جرأة هو اختيار نابع من مسؤوليتها اتجاه المواطنين احتراما للثقة التي اسندت لأغلبية قوية منسجمة تستجيب لانتظاراتهم بناء على إلتزامات واضحة، مشددا في ذات السياق على أنه “من باب الواقعية يمكن القول أن ما تحقق خلال نصف الولاية فاق كل التوقعات والإنتظارات ويرتجم حرصنا الشديد على تنزيل مختلف تعهداتنا دون البحث عن تبرير لتوالي الأزمات المركبة التي عاشتها بلادنا”.
هذا وأفاد رئيس الحكومة في تقريره، أن اصرار الحكومة على الوفاء بإلتزامتها نابع من رؤية إستباقية للمتغيرات التي يعرفها العالم بأسره؛ فالأزمة الصحية وما تلاها من تعقيدات إلا تكريس لسيرورة يعرفها العالم منذ مطلع الألفية الحالية شعارها تقوية النزعة الذاتية وتكريس الحدود الجغرافية وانغلاق المجتمعات على نفسها.
وقال رئيس الحكومة “إن حالة اللايقين التي شهدها العالم اصبحت تفرض علينا التعايش مع تشعب الأزمات وتقاربها واعتبارها واقعا يجدر التعامل معه بذكاء للحد من آثاره على مسار التمية الإقتصادية والإجتماعية من خلال الحفاظ على مختلف المقومات الهيكلية للدولة وتقوية قدراتنا الذاتية”.
وأشار أخنوش “وعيا بهذه التحديات تمكننا تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة من تطويع الأزمات المتتالية التي أحاطت بلادنا حينما تفاعلنا معها دون اضطراب في التدبير، معتبرين إياه ظاهرة مستمرة وهيكلية في واقعنا الحالي كما هو الشأن بالنسبة لظاهرة الجفاف التي عمرت لثلاثة سنوات متتالية”.
