محمد بنعبد الله : صوت العدالة
بجرأة فائقة قل نظيرها أسدل الستار عن المستور السيد هشام المهاجري النائب البرلماني عن إقليم شيشاوة من خلال مواجهته لوزير الصحة خالد ايت الطالب بلجنة المرافق الاجتماعية، محملا المسؤولية لمن سبقوه حول ما استخلصه من حقائق لها علاقة بالصفقات العمومية المخصصة لشراء الأدوية باثمنة لا تتصور. علما أن هوامش الربح تصل في بعض الأحيان إلى مبالغ خيالية مشيرا إلى أن الأموال العامة التي تستغلها بعض الشركات اعتبرتها ب ( البقرة المدرة للحليب ) .
كما تطرق في معرض حديثه عن المستشفى الميداني بمراكش، مبديا رأيه في استغلال مبنى الحي الجامعي بذات المدينة، الذي يتوفر على أسرة لاستقطابه المصابين بكوفيد 19 .
وقد نبه وزير الصحة باللجوء إلى توظيف 2000 شابا وشابة، وإخضاعهم لتدريب متسارع مدته 15 يوما، مهمتهم الإستقبال والسهر على قياس الضغط الدموي وقياس الحرارة، للتقليص من حدة الضغط الحاصل بالمستشفيات وحتى يتفرغ الممرضين لمهامهم الاعتيادية.
و عن معاتبته لمن وصفهم بناهبي المال العام لمدة ما بين 40 و 50 سنة و هو يعرفهم حسب قوله و قد جنوا الملايير، لكن عندما حان الأوان تخلوا عن مشاركتهم في خدمة الصالح العام .
و لعل مداخلات النائب البرلماني قد كشف من خلالها عن ما شاب سوق الأدوية من فساد مالي. فهل ستتحرك النيابة العامة لمباشرة تحقيق في الموضوع ؟؟

