السيد المحترم
وجه غني عن التعريف .
ايام السبعينات من القرن الماضي. كان الصراع على أشده بين تلاميذ إعدادية المشيشي فيما بين تلاميذ مدينة شفشاون وتلاميذ نواحيها من ( باب تازة – وبني أحمد – وباب برد ووووو ) على من سيحصل على أعلى النفط والمراتب .حيث كان الصراع حول العلم والمعرفة وليس على أشياء تافهة مثل اليوم .
وكان تلاميذ منطقة بني أحمد – والحق يقال – نموذجا للاجتهاد والتحصيل الجيد .ومن بين العائلات المشهورة في هذا المجال .عائلة ( ال المزين – وال الحضري ووووو) .وفي هذا المجال سوف نسلط الضوء على نموذج من هذا النوع .أنه السيد عبدالنور مزين.
فمن بين الجبال الشامخة والخيرات الوافرة ومن أحدى القرى ببني أحمد أطل على إعدادية المشيشي بشفشاون فتى حاد الذكاء فطن البديهة يدعى عبدالنور مزين الذي بعدما أنهى تعليمه الابتدائي بمسقط رأسه . وبعد مسيرة موفقة ونتائج جيدة تابع دراسته الثانوية بجابر بن حيان بتطوان . ليلج بعدها كلية الطب بجامعة محمد الخامس بالرباط . وبعد 7 سنوات من الجد والكد والمثابرة تخرج صاحبنا سنة 1992 دكتورا في الطب .
- فبالإضافة الى عمله الرئيسي كطبيب . انشغل طبيبنا بالشعر والادب والقصة والرواية .حيث كان يمزج دائما بين الطب والأدب .حتى أصبح يعرف بين زملائه ب ” الطبيب الاديب ” .
نشر طبيبنا الاديب عدة أعمال نذكر منها : - نشر اول قصائده باللغة العربية بجريدة ” الرأي” سنة 1982.
- وفي سنة 1992 نشر اول قصصه القصيرة باللغة العربية.
- وخلال سنة 2010 أصدر مجموعته القصصية ” قبلة اللبوست ” .
- وعند سنة 2013 ظهر ديوانه المعنون ب ” وصايا البحر “
- وخلال سنة 2015 صدرت له روايته الاولى ” رسائل زمن العاصفة ” والتي أحدثت نقاشا واسعا في الأوساط الثقافية والفكرية . حتى أختيرت ضمن القائمة الطويلة لجائزة العالمية للرواية لعام 2016.
تدور أحداث رواية ” رسائل زمن العاصفة ” خلال مرحلة زمن الرصاص التي عرفها المغرب .وهي رواية تتحدث عن قصة حب قوي وعاصف لامرأة تدعى ” غادة الغرناط ” التي تعرف عليها الكاتب خلال الدراسة الجامعية .فضاعت منه منذ اعتقاله. - لقد أحدثت هذه الرواية نقاشا صاخبا وحوارات وتاويلات عديدة . وحظيت بعدة نقاشات وتوقيعات .
نتمنى لطبيبنا الأديب مسيرة موفقة وصحة جيدة وسعادة مستمرة .دمت طيبا عزيزا.
