صوت العدالة – عبد السلام اسريفي،رشيد غيتان/ تصوير: أكرم اقبيبشي وحفيظ المخروبي
نظمت جمعية أطلس زمور تيفلت للثقافة والتنمية والإبداع عشية اليوم الأربعاء 10 يوليوز 2019 بمقر دار المواطن بتيفلت ندوة صحافية حول النسخة الثانية للمهرجان الثقافي لمدينة تيفلت.
الندوة أطرها الأستاذ ادريس كيسي رئيس اللجنة الثقافية وحضرها رئيس المجلس الجماعي لمدينة تيفلت السيد عبد الصمد عرشان ياعتبار المجلس الجماعي شريك في المهرجان بالاضافة الى المصطفى بومهدي مدير المهرجان وحمادة الطوكي الكاتب العام لجمعية الصداقة للكرة الحديدية،وعبد السلام اسربفي رئيس اللجنة الإعلامية والسيدة أمال المنسقة والمشرفة العامة على النسخة الثانية.
في بداية الندوة،قدم مدير المهرجان ورقة تقنية مفصلة عن المهرجان وفقراته المتعددة،مؤكدا،أن النسخة الثانية جاءت لتؤكد أولا رغبة الجمعية المنظمة في تثمين المنتوج المحلي على كل المستويات بما في ذلك الثقافة والفكر،على اعتبار ،أن الثقافة هي قاطرة كل تنمية محلية،ورأسمال لا مادي لا يمكن التنازل عنه،مشيرا في البداية،أن إدارة المهرجان ارتأت تنظيم حفل توقيع مؤلفات وإصدارات لفائدة مبدعي مدينة تيفلت بدعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأضاف مدير المهرجان،أن النسخة الثانية تعمدت الى تنويع الفقرات ،حيث سيتم عرض مسرحية ” رحمة” بين الواقع والقانون من تشخيص الفنانة المقتدرة فضيلة بن موسى،والفنان المتميز فريد الركراكي،بالاضافة الى قراءات شعرية لمجموعة من الشعراء المتميزين وقرية للأطفال ستنصب بفضاءات الدالية ، ودوري مصغر في كرة القجم وكرة السلة ،ودوري دولي للكرة الحديدية في نسخته الثامنة،زد على هذا يوضح بومهدي تنظيم ندوة صحافية حول “مكانة الأمازيغية في النموذج التنموي الجديد” من تأطير الأساتذة :د. محمد حمام وناصر أزداي وذ خلا السعيدي وتقديم الأستاذ خمادة الطوكي،هذا وستعرف يضيف مدير المهرجان تيفلت تنظيم معارض للصناعة التقليدية والالات الفلاخية والفنون التشكيلية،دون نسيان الفروسية التي ستعرف مشاركة 70 سربة من مختلف مناطق الاقليم والجهة،
وستتابع ساكنة تيفلت يخبر بومهدي سهرات فنية متنوعة أيام 18-19-20 يوليوز الجاري ابتجاء من الساعة الصامنة مساء بساحة مولاي الحسن،بمشاركة نخبة من الفنانين المرموقين أمثال عبد العزيز الستاتي،والفنان مسلم،والفنان حجيب،والفنان حاتم عمور ومجموعة من الفنانين الشباب المحليين وأهازيج محلية مختلفة ومن تنشيط فنانين يعرفهم الجمهور المحلي كل المعرفة ( ذ. محمد العلوي،محمد عاطر،مريم الزعيمي،الفنانة السعدية لديب).
كما تتضمن فقرات المهرجان الثقافي ينهي المصطفى بومهدي تكريمات لوجوه فنية ورياضية معروفة،مثل الفنان مصطفى الداسوكين،سعاد صابر،المدرب حسين غمومتة ،والبطل الرياضي حمو بوطيب وروح الحكم الدولي سعيد بلقولة.
وفي كلمته بالمناسبة،قال رئيس المجلس الجماعي السيد عبد الصمد عرشان ،أن المهرجان يهدف بالأساس الى تسويق المدينة وطنيا ولما لا دوليا،من خلال عرض المنتوج المحلي في كل القطاعات ،بما في ذلك العرض الثقافي،الذي يبقى محركا أساسيا للتنمية المحلية.
وعرج السيد عبد الصمد عرشان على مجموعة من الفقرات المهمة بالمهرجان،مذكرا الجميع،أن غاية الجمعية وهدف المدينة هو تنظيم مهرجان يرقى في دوراته القادمة الى الوطني ويحضى بالرعاية المولوية،لأنه لا يعقل يضيف السيد الرئيس،أن تكون مدينة تيفلت وهي التي عرفت قفزة نوعية في بنياتها التحتية ومرافقها الخدماتية دون مهرجان يترجم أحلام أبنائها ويثمن منتوجها المحلي ويسوقه بشكل تستفيذ منه المدينة اقتصاديا. كما ذكر الرئيس الصحافة المحلية والوطنية التي حضرت الندوة ،أن هناك وعود بخصوص دعم المهرجان،ولحد اليوم لم تتوصل الجهة المنظم بأي شيء،رغم أن هناك ثقة كبيرة في الجهات الداعمة.
وختم كلامه بدعوة الكل للتعاون من أجل إنجاح المهرجان،لأنه يمثل المدينة والاقليم ،ميرزا أنه ضروري أن تكون هناك هفوات ونواقص،وهذا أمر طبيعي،ما جعل البعض يتهم الجمعية بالاقصاء،وهو أمر غير صحيح يوضح السيد الرئيس،لأننا تعمدنا مشاركة وجوه أخرى ومنحنا فرصا أخرى لأسماء لم يسبق لها أن شاركت في النسخة الأولى،ولكن،يستدرك الرئيس،هناك مناسبات قريبة سنستدعي خلالها كل الفنانين المحليين.
وأوضح السيد الطوكي حمادة،الكاتب العام لجمعية الصداقة للكرة الحديدية،أن الدورة الثامنة ستنظم بالموازاة مع المهرجان الثقافي لتيفلت ،بمشاركة مجموعة من الدول بالاضافة الى المنتخب الوطني،بالاضافة الى دوري مصغر لكرة القدم وكرة السلة.
وتفاعلا مع أسئلة الصحافة الذين حضروا الندوة ،قال مدير المهرجان،أن ادارة المهرجان لم تتعمد إقصاء أي إسم من الأسماء،كل ما هناك،أن اللجنة المكلفة قررت مشاركة أسماء جديدة محلية لم يسبق لها المشاركة في النسخة الأولى،نفس الشيء بالنسبة للتكريمات،والثقافة ،موضحا ،أن الغاية هي توسيع قاعدة المشاركين مخليا واقليميا ولما لا وطنيا،فالحلم كبير يجب أن تقابله إراجة أكبر.
وفي السياق ذاته،رد رئيس المجلس الجماعي السيد عبد الصمد عرشان،أنه من فير المعقول ،مشاركة نفس الأسماء التي شاركت في النسخة الأولى،فلا بد من اعطاء الفرصة لأسماء أخرى من أبناء المدينة والاقليم،مضيفا،أن هناك فعلا شركاء ردا على سؤال في الموضوع،لكن،هناك وعود وننتظر في تنفيذها ،رغم أننا نثق في شركائنا يشدد الرئيس.
وحول المبلغ الاجمالي للمهرجان،قال رئيس المجلس الجماعي لتيفلت،تكاليف المهرجان حسب البرنامج الحالي،قد تصل الى 350 مليون سنتيم،وهو مبلغ ليس بالقليل،لذلك،نبحث عن شركاء يمكنهم دعم المهرجان لثقتهم في الجهة المنظمة وقناعتهم في مضمونه وأهدافه العامة.
وأكد السيد عبد الصمد عرشان في سياق رده على سؤال حول الاهتمام ببعض الفقرات،أن إدارة المهرجان،مهتمة بهذا الموضوع،ولها طموح كبير في الدورات المقبلة،قد يتجاوز المحلي والاقليمي والجهوي،مع الاهتمام بما هو محلي ،لأننا يختم الرئيس نعتبر المحلي هو ذاك القاطرة التي تجر من ورائها باقي العربات.
للاشارة،فالمهرجان الثقافي لتيفلت في نسخته الثانية ينظم بمناسبة الذكرى العشرون لتربع جلالة الملك على عرش أسلامه المنعمين،بشراكة مع المجلس الجماعي لتيفلت وبتعاون مع عمالة اقليم الخميسات.
