بقلم: عشار أسامة
بعد فوزه للمرة الثانية على التوالي بمنصب ممثل الطلبة بسلك الإجازة في كلية الحقوق بالمحمدية، تثار التساؤلات حول ما إذا كان هذا التجديد في الثقة سيترجم إلى تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع. أحد أبرز القضايا التي تشغل الطلبة هي تأخر تحديث موقع FSJESM ENT، الذي يُعتبر منصة أساسية للتواصل بين الكلية والطلبة وللحصول على الموارد الدراسية والمعلومات الأكاديمية.
فالولاية الثانية تأتي بتحدياتها، خصوصًا أن هناك توقعات كبيرة من الطلبة بعد منحه فرصة ثانية لتمثيلهم. في ظل الانتقادات السابقة بخصوص الأداء أو غياب حلول لبعض المشكلات، أصبح ممثل الطلبة أمام مسؤولية مضاعفة. فالسؤال المطروح: هل سيكون قادرًا على تحقيق تطلعات الطلبة وفرض قضاياهم على طاولة الإدارة؟
و من بين الملفات العالقة التي تتطلب معالجة عاجلة هو موقع الكلية الذي يعاني من تأخير كبير في التحديث، مما يؤثر سلبًا على مسار الطلبة الأكاديمي. حيث من المفترض أن تكون المنصة مصدرًا للمعلومات الموثوقة، ولكنها أصبحت سببًا في الإحباط لدى الكثيرين بسبب بطء الأداء وغياب المعلومات الحيوية. هنا يظهر دور ممثل الطلبة في دفع الإدارة لإعادة إحياء الموقع وجعله أداة فعّالة تخدم الجميع.
فلا تخلو الساحة الطلابية من الشكوك، حيث يعتقد البعض أن الولاية الثانية قد لا تشهد حضورًا فعّالًا كما كان متوقعًا، وربما تتكرر سيناريوهات الغياب السابقة لبعض ممثلي الطلبة. ولكن آخرون يبدون تفاؤلًا مشروطًا بإمكانية حدوث تغيير حقيقي، خصوصًا إذا تمكن الممثل من بناء جسور تواصل فعّالة مع الطلبة والإدارة.
فالفوز بولاية ثانية هو اعتراف ضمني بقدرة الممثل على التحدث باسم الطلبة، لكنه أيضًا تكليف بضرورة تحسين الأداء وإيجاد حلول ملموسة للمشاكل المتراكمة. الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كان ممثل الطلبة سيُحدث فرقًا حقيقيًا أم أن التحديات ستبقى معلقة إلى أجل غير مسمى.
فعلى الطلبة أن يظلوا متيقظين، وأن يُشكلوا حلقة ضغط إيجابية تضمن متابعة وعود ممثلهم بشكل مستمر، لأن نجاحه يعتمد بشكل كبير على دعمه بمطالب واضحة ورؤية جماعية تخدم مصلحة الجميع.
