شددت القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال افتتاح المؤتمر الوطني الثاني لشبيبته، على أن مؤتمرات الحزب ينبغي أن تكون فضاء لإنتاج الأفكار وبناء المشاريع، لا مجرد صراعات حول الكراسي والمناصب.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للحزب، أن الأولوية يجب أن تمنح لقضايا الشباب المغربي، وفي مقدمتها التشغيل والتعليم والصحة والكرامة. وأضاف: “روح هذا المؤتمر يجب أن تكون روح الالتزام الجماعي، التزام بإعادة الاعتبار للسياسة النبيلة، وإسماع صوت الشباب داخل الحزب وخارجه، وإثبات أن التنظيم وسيلة لخدمة الوطن ومصالح جيل كامل”.
كما شدد بنسعيد على أن إعادة هيكلة المنظمة الشبابية للحزب على المستويات الوطنية والجهوية والإقليمية يجب أن تبنى على الإصغاء الجاد لمطالب الشباب والتعامل معها بمنطق المسؤولية، مشيرا إلى أن ما يعيشه المغرب اليوم هو نتاج تراكمات عقود من السياسات العمومية، وأن البرامج الحكومية الحالية تحتاج إلى وقت لإبراز نتائجها.
وختم بنسعيد بالتأكيد على أن تجاوز التحديات الراهنة يتطلب وضع الشباب في قلب القرار السياسي والاقتصادي والثقافي، قائلا: “إن إصلاح التعليم والصحة والتشغيل لن يتحقق إلا بإشراك الفاعلين المباشرين وتعزيز ثقة المجتمع في قدرات الشباب وإبداعاتهم”.

