أفادت مصادر مطلعة أن عدداً من مرضى كوفيد 19 احتجوا صباح اليوم الأحد، من داخل المستشفى الميداني المقام بمكتب أسواق و معارض الدارالبيضاء، وذلك بسبب غياب العناية اللازمة، والتواصل والمتابعة من طرف الأطر الطبية بالمستشفى.
و أوضحت ذات المصادر، أن غياب الأطر الطبية والتمريضية للتواصل مع المرضى زاد من معاناتهم، مشيرين إلى أن الأطباء لا يزورونهم داخل القاعات، منذ إستقدامهم للمستشفى، و لا يقدمون لهم أية مساعدة ما عدا بعض حراس الأمن بالمستشفى الذين يقومون بدور الوسيط بينهم وبين الأطباء والممرضين.
فرغم توفر المستشفى الميداني على جميع المعدات الطبية، والأجهزة اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، فضلا عن 320 ممرضات، و 80 طبيباً، إلا أن المرضى يعانون في صمت، بسبب غياب التواصل والمواكبة والتوجيه، مما يسائل الوزارة الوصية الممثلة في المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاء سطات، عن أسباب ارتفاع الوفيات، واحتجاجات مرضى كوفيد 19 داخل المستشفى.
في هذا الصدد أوضحت مصادرنا أن إحدى النساء توفيت منذ يومين بسبب عدم التوجيه والإرشاد وانعدام التواصل، بعدما أخذت كمية كبيرة من الدواء في يوم واحد، خاصة وأنها كانت تعاني الصمم، إذ أنها لم تستوعب وصفة الدواء تضيف ذات المصادر.
المحتجون يؤكدون أنه تم مؤخراً سلب الأطفال مرضى كوفيد 19 اللوحات الإلكترونية التي قدمتها لهم إحدى الجمعيات بمبادرة منها، قصد مواكبة دررس التعلم عن بعد، وطالب المحتجون بضرورة تدخل الجهات المعنية للحد من الإستهثار ، و إرجاع اللوحات الإلكترونية للأطفال لإتمام عملية الدراسة عن بعد.
وفي مكالمة هاتفية للجريدة مع إحدى الامهات أكدت أن المديرة التي تم تعيينها مؤخرا هي المسؤولة عن سلب هذه اللوحات من أيدي الاطفال بعد أن التقطت لهم عدسات الكاميرات لعدد من المنابر الاعلامية صور و ڤيديوهات عند التسليم لكن الغريب هنا لماذا لم تلتقط لهم صور عند السلب ؟
وللاشارة فمن عينت مديرة على هذا المستشفى الميداني كنا ننتظر أن نسمع أنها بروفيسورة أو دكتورة فصدمنا عندما سمعنا انها مجرد ممرضة وللاشارة فقد أكد لنا مصدرنا أنها أصبحت مهيمنة على المكان بحيت انها أصبحت تستغل غرفة للنوم وغرفة للأكل و غرفة للتخزين وتنام وقت ما تشاء و تستيقظ وقت ما تشاء، هنا نوجه السؤال مرة أخرى أين هو دور وزارة الصحة و دور مندوبة الصحة للوقوف على هذا الاستهتار المتمثل في أطرها.
وفي سياق آخر، نوه المرضى من داخل المستشفى بدور حراس الأمن الذين يقدمون يد المساعدة للمرضى في كل خطوة، وذلك بتقديم الدواء للمرضى، معرضين حياتهم للخطر، مشيرين إلى أنه رغم الاحتياطات والتدابير الاحترازية فقد أصيب إثنان من حراس الأمن بفيروس كورونا.
و من جهة أخرى نوهت ذات المصادر، بشركة الدارالبيضاء للتنشيط والتظاهرات والتي تقوم بمجهود جبارة، بالسهر على راحة المرضى وتقديم الوجبات في الوقت، فضلا عن عملية التنسيق والحفاظ على سلامة المرضى وتتبع حالاتهم التي يقوم بها المشرف، الذي يمثل محمد الجواهري، مدير شركة الدارالبيضاء للتظاهرات والتنشيط وذلك بشهادة المرضى من داخل المستشفى، مشيرين إلى أن العائق الأكبر أمامهم هو انعدام مراحيض خاصة لحراس الأمن و المنظفات.

