الرئيسية سياسة عيد الأضحى يعيد لأذهان العرب ذكرى إعدام صدام حسين

عيد الأضحى يعيد لأذهان العرب ذكرى إعدام صدام حسين

081144388772fcf93a41c976a7d1ec5b.jpg
كتبه كتب في 17 يونيو، 2024 - 1:32 مساءً

قبل 18 عاما، في صباح عيد الأضحى لعام 2006، شهد العالم مشهدا مؤثرا حيث تم إعدام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، شنقا أمام عدسات الكاميرات. في خلفية المشهد، سمعت عبارات مهينة من منفذي الإعدام. كان ذلك يوم السبت، 30 دجنبر 2006، الموافق للعاشر من ذي الحجة، العيد الأكبر للمسلمين.

قبل دقائق من صلاة الفجر، بينما كان العراقيون يستعدون لنحر كبش العيد، كان الجنود الأمريكيون وعملاء “سي آي إي” يتحققون من تجهيزات المشنقة التي ستنهي حياة “الديكتاتور” كما وصفوه. في تلك الأثناء، كان الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش الابن، في سريره يصدر الأمر بإعدام صدام.

مع بداية حكمه، قاد صدام العراق في مواجهات عديدة، أبرزها الحرب مع إيران وحرب الخليج الأولى. كان صدام شخصية محورية في تاريخ العراق، وصاحب قرارات حاسمة وقاسية في بعض الأحيان، حيث قام بتصفية خصومه السياسيين وأعدم العديد منهم. كما قاد بلاده في حرب مدمرة ضد إيران من 1980 إلى 1988، بدعم غير معلن من الولايات المتحدة، ثم ارتكب خطأ فادحا بغزو الكويت عام 1990، ما أدى إلى تدخل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في حرب الخليج الثانية.

لم تكن نهاية صدام مفاجئة لكثيرين. بعد اعتقاله من قبل القوات الأمريكية، ظهر صدام بلحية طويلة وشعر متسخ، مما أثار دهشة الكثيرين ممن عرفوه كرئيس صارم. بعد محاكمة مثيرة للجدل، صدر حكم الإعدام ونفذ في صباح عيد الأضحى.

كان صدام حسين، بصفته رئيسا للعراق وزعيما لحزب البعث، يمثل رمزا للقوة، لكنه في النهاية لقي مصيره على أيدي مناوئيه. في مقابلات سابقة، تحدث صدام عن الموت قائلا إنه لم يخشاه يوما، مؤمنا بأن ما سيقال عنه بعد 500 عام هو الأهم.

لم تكن الولايات المتحدة لتنسى مواقف صدام، خاصة تأميمه للنفط العراقي واستخدامه كورقة ضغط ضد الغرب. كما لم تغفر له مواقفه ضد إسرائيل واتفاقيات السلام التي وقعها بعض القادة العرب مع الغرب.

في النهاية، انتهى صدام حسين على حبل المشنقة، تاركا إرثا متباينا من القوة والقسوة والصراع. كانت لحظة إعدامه درسا للعالم وللقادة العرب، مؤكدا أن القرارات السياسية والتحالفات الدولية يمكن أن تكون مسألة حياة أو موت.

مشاركة