صوت العدالة – عبد النبي الطوسي
استنكر جمعويون ارتفاع عدد المختلين عقليا الذين يجوبون شوارع سطات ، وأصبحوا يشكلون خطرا على المارة خاصة النساء والأطفال بسبب المشاهد الغير الصحية تارة وبسبب الكلام القبيح الذي يتفوهون به تارة أخرى.
هذه المشاهد التي تجهل أسبابها، طرحت لدى ساكنة سطات عدة أسئلة تتمثل في الاجراءات المتخدة للاهتمام بهذه الفئة ومعالجتها وحماية المواطنين والمحلات التجارية من بعض تصرفاتها، كما ان استقرارها ببعض المساكن الخلاء والمحطات الطرقية والاسواق يزيد من تفاقم هذه الظاهرة ، و هذا ما يدعو للتساؤل حول الأطباء ذوي الاختصاص ومراكز العلاج المؤهلة، والبنية التحتية الكافية لإيواء هؤلاء المختلين عقلياً، كون المرض العقلي لا يختلف في شيء عن سائر الأمراض، بل هو أشدّها حاجة للعناية والرعاية لكون الداء يصيب عضواً حيوياً في جسم الإنسان.
هذا الامر يستدعي كذلك ان تتحمل المسؤولية القطاعات الوزارية المعنية إزاء هذه الشريحة من المرضى، كون المُصاب بخلل عقلي يجب أن يكون مكانه في المستشفى أو في المراكز الاجتماعية المتخصصة، وليس في الشارع العام وسط المواطنين، وان أعدادا كبيرة من المختلين العقليين تتواجد في الشارع وتهدد الأمن والاستقرار الاجتماعيين للناس، حيث هناك احتمالات واردة في حدوث اعتداءات على أطفال أو نساء، كما أن لهذه الفئة من المرضى حقوقاً لا ينبغي المساس بها، ومن ذلك الأخذ بأيدهم والاعتناء بهم خاصة من الجانب المعنوي، باعتبار أن هناك حالات من الإصابة بالخلل العقلي يمكن علاجها لأن منشأها هو مجرد الإهمال ونقص في الرعاية الأسرية والاجتماعية.
