الرئيسية أحداث المجتمع جدل حول مضامين “التربية الجنسية” في تدريب مؤطري المخيمات بالمغرب

جدل حول مضامين “التربية الجنسية” في تدريب مؤطري المخيمات بالمغرب

IMG 20240425 WA0046.jpg
كتبه كتب في 26 أبريل، 2024 - 12:39 صباحًا

بقلم : أنس خالد /صوت العدالة

أثارت مضامين “التربية الجنسية” في برامج تدريب مؤطري المخيمات جدلاً واسعاً في المغرب، حيث عبرت رابطة الأمل للطفولة المغربية عن قلقها من التركيز المبالغ فيه على محور التربية الجنسية والصحة الإنجابية للمراهق في مجموعة من المضامين التي تم تداولها خلال لقاء عقد في بوزنيقة، أيام 17 و18 و19 أبريل، بهدف تدريب مكوني الدرجة الثانية للفئة العمرية من 15 إلى 18 سنة.

في بيان لها، الذي وصل إلى جريدة “هسبريس”، دعت رابطة الأمل للطفولة المغربية إلى التعامل بحذر مع مجموعة من المضامين المتعلقة بالتربية الجنسية والصحة الإنجابية، مشيرة إلى أن هذه المضامين قد تتعارض مع القوانين الجنائية والدستورية، بالإضافة إلى منظومة القيم الوطنية. وطالبت الرابطة بحذف ومراجعة المضامين التي تخالف هذه المقتضيات.

أشارت الرابطة إلى أن بعض من مضامين التدريب تتعارض مع القوانين الجنائية، مستشهدة بفصول من القانون الجنائي تتعلق بانتهاك الأدب وإفساد الشباب والبغاء. وأضافت أن بعض العروض تضمنت مواد تتعلق بتطوير تقنيات الإجهاض وأكثر من ذلك، ما دفع إلى مطالبة بإعادة النظر في مثل هذه المواد.

وفيما أعربت رابطة الأمل للطفولة المغربية عن قلقها، قال محمد كليوين، رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، إن برامج التكوينات مرتبطة بالقطاع الوصي على المخيمات، وأن المكونات ليست موجهة للأطفال أو اليافعين، بل للمؤطرين والمكونين الذين يتجاوز عمرهم 20 سنة. وأكد أن هذه التكوينات ضرورية لفهم الحالة النفسية للمراهقين والتمثلات الجنسية لديهم.

في نفس السياق، أكد مصدر من قطاع الشباب في وزارة الثقافة والشباب والتواصل أن التكوين يزود الشباب بالمعرفة الضرورية حول جوانب الصحة الجنسية والإنجابية، ويساعد في تقليل معدلات الحمل غير المخطط له والأمراض المنقولة جنسياً. وأوضح المصدر أن التدريب على هذه المواضيع يمكن أن يعزز من الحوار الإيجابي والدعم المتبادل بين الشباب، ويمكّن المؤطرين من التعامل بكفاءة ورعاية مع الحالات الطارئة في المخيمات.

أشار رئيس الجامعة الوطنية للتخييم إلى أن المغرب يسعى لتحقيق التوازن الفكري والمعنوي والسيكولوجي في شراكة مع منظمات دولية مثل صندوق النقد الدولي وصندوق الأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة. وأكد أن المقررات الدراسية تتحدث عن التربية الجنسية، وحتى الفقهاء ورجال الدين يناقشونها، مشدداً على أن الحديث عن هذه المواضيع مع أطفال صغار قد يكون مرفوضاً، لكن المؤطرين يحتاجون إلى فهم الواقع الجنسي للشباب للتعامل معه بشكل فعال.

وفي النهاية، اعتبر المصدر من قطاع الشباب أن التدريب على الصحة الجنسية يمكن أن يكون مهماً في بيئة المخيمات، حيث يمكن أن يساعد في خلق بيئة معرفية آمنة للمراهقين وتعزيز تجربتهم الإيجابية في المخيمات. وأكد على أهمية التدريب المناسب للمرافقين والمنشطين في هذه المجالات لضمان القدرة على الدعم الفعال والمستنير لليافعين والشباب.

مشاركة