بعد دخول نحو 900 مهاجر إلى سبتة ما بين يوم الجمعية والاثنين الماضيين، استغل رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، الندوة الصحافية التي عقدها رفقة فرانسوا هولند، رئيس فرنسا، خلال القمة الثنائية بين البلدين في مدينة مالقة، يوم أول أمس ليبعث رسالة مباشرة إلى الاتحاد الأوروبي يوضح فيها ان التعاون مع المغرب يخدم مصالح الدول الأوروبية كافة، وليس إسبانيا فقط.
وأشار كذلك إلى أن العلاقات مع المغرب “جيدة جدا”، وان الأجهزة الأمنية المغربية “قامت بكل ما كان بوسعها” لصد نحو 1500 مهاجر من دخول سبتة، قبل أن يصف محاربة الهجرة بالمعركة، بالقول:” هناك معارك ليس من السهل خوضها”.
هكذا يتضح أن ماريانو راخوي لم ينسق وراء الصحافية التي حاولت استفزاز بالتساؤل حول إن كانت عملية الاقتحام الأخيرة نتيجة للازمة الأخيرة بين بروكسيل والرباط والتي تدفع إسبانيا ثمنها.
وفي ظل حديث مصادر إعلامية عن انتقال المفتش العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح الوراق، نفسه، يوم أمس الاثنين للوقوف على حيثيات الاقتحامات الجديدة، كشف خوان بيباس، رئيس حكومة سبتة عن الحزب الشعبي، ان الأجهزة الأمنية المغربية تمكنت، فجر يوم أمس الثلاثاء، من صد محاولة المهاجرين اقتحام مهاجرين أفارقة للسياجات الحدودية لسبتة للمرة الثالثة في أقل من أربعة أيام.
وذكر بان إسبانيا تحتاج إلى التعاون “المطلق” من قبل المغرب لصد الهجرة، مثمنا الدوري الإيجابي الذي تقوم به الأجهزة الأمنية المغربية.
غير انه أشار إلى أنه “لا يمكنه التشكيك” في التعاون المغربي، لأن غير ذلك يكون له أثر “سلبي” على العلاقات بين البلدين في مجال “حيوي واستراتيجي بالنسبة لإسبانيا وكل أوروبا”.
