محمد بنعبد الله : صوت العدالة
علمت جريدة صوت العدالة عن شاهد عيان ان ساكنة حي جنان الشعيبي كانت ليلة 16 و 17 من الشهر الجاري على موعد مع جرائم مسترسلة من طرف مجموعة من الأشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء و بكلب مدرب يعترضون سبيل المارة بزنقة العطارة و درب الراضي و الأزقة المتفرعة عنها فلا ينجو من بأسهم إلا القابعين ببيوتهم، حيث كانت طبيعة جرائمهم مقرونة بالسرقة و لا تخلو من استعمال السلاح الأبيض القاطع في حق كل من صادفوه في طريقهم من الضحايا، و على سبيل المثال لا الحصر حوالي الساعة الثانية و النيف صباحا تم تعريض رجل كان برفقة زوجته الى الاعتداء الجسدي كما هو الحال بالنسبة لرجل مسن يعاني من أمراض مزمنة و الهجوم على احد المنازل للتخلص من صاحبه . حيث امتدت اعتداءاتهم إلى وقت متأخر من صباح الغد من غير ان يجدوا اية مواجهة من طرف المصالح الموكول لها السهر على حماية و امن المواطنين . مخلفين ورائهم بقع من الدماء البشرية متناثرة هنا و هناك نتيجة للإصابات البليغة التي تكبدها ضحاياهم ناهيك عن الأعمال التخريبية المتمثلة في كسر الأشجار المتواجدة على جنبات الطريق الشيء الذي افقد الساكنة الشعور بالأمن و الاستقرار معتبرين أنفسهم في غابة تسودها الفوضى و الاعتداءات و البقاء للأقوى . و لعل ما تتداوله منصات التواصل الاجتماعي حول الوضع الامني بمختلف الاحياء يجسد مآل إليه الوضع الأمني بمدينة قلعة السراغنة .
عليه فالمديرية العامة للأمن الوطني مدعوة إلى النظر في ترتيب أوراقها فالموظف المناسب يجب ان يحتل المكان المناسب لخدمة المصلحة العامة، و ليس العكس كما هو الحال عليه، لأن أمن المواطنين هو حق للجميع و مكسب تكفله جل المواثيق الدولية خاصة المادة (03) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948)، كما تم التنصيص عليه في أسمى قانون للبلاد من خلال الفصل 21 و 22 ومنه.
