يشارك المغرب كضيف شرف في مهرجان المتوسط بمدينة لولي البرتغالية، المزمع عقده من 27 إلى 30 يونيو المقبل. يهدف هذا الحدث الثقافي البارز إلى تسليط الضوء على الثقافة المغربية المتنوعة والغنية، والاحتفاء بثراء فن الطهي المغربي، والصناعة التقليدية عبر عرض إبداعات الصانع المغربي.
وأوضح المنظمون في مذكرة تقديمية للنسخة الـ20 للمهرجان أن التظاهرة ستحتفي بالتاريخ العريق للمملكة المغربية وجوانب من ثقافتها وموسيقاها وأدبها من خلال تنظيم أمسيات ثقافية وتقديم عروض مسرحية وسينمائية، بالإضافة إلى تقديم كتب.
وأشار المنظمون إلى أن المغرب، الذي يتمتع بعلاقات تاريخية ممتازة مع البرتغال، يتسم بتعدد حضاري وثقافي متنوع وثري، يستحق الاستكشاف والإبراز أمام الجمهور البرتغالي. وأكدوا على العلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين، مشيرين إلى افتتاح مدينة لولي للحمامات الإسلامية وقصر باريتو في عام 2022، والذي يمثل جزءا من هذا التاريخ المشترك.
وأكدوا أن المغرب يشارك بانتظام في هذه التظاهرة الثقافية منذ دورتها الأولى، نظرا لتقاسمه الخصائص المتوسطية التي تميز أجواء المهرجان.
يعد مهرجان المتوسط بلولي حدثا موسيقيا بارزا في المشهد الثقافي الأوروبي، بفضل هويته المتميزة التي تمزج بين الموسيقى العالمية، والألوان، والنكهات، والروائح، مما يعكس التنوع الثقافي الذي يميز هذا الحدث. ويستقطب المهرجان أفضل الأسماء في صناعة الموسيقى عالميا إلى البرتغال، ويتضمن مزيجا من الفعاليات الثقافية التي تشمل فن الطهي، والفنون البصرية، والترفيه، والمعارض الفنية، والرقص، والمسرح، والسينما، والشعر، بالإضافة إلى تنظيم ندوات وورشات عمل لتعزيز التعدد الثقافي وقيم التسامح والسلام.