الرئيسية أحداث المجتمع العلوة تشهد انطلاق مهرجان سيدي أمحمد البهلول في دورته الثالثة تحت شعار “إحياء التراث المادي واللامادي دعامة أساسية لتثمين الموروث الثقافي”

العلوة تشهد انطلاق مهرجان سيدي أمحمد البهلول في دورته الثالثة تحت شعار “إحياء التراث المادي واللامادي دعامة أساسية لتثمين الموروث الثقافي”

IMG 20250710 WA0001
كتبه كتب في 10 يوليو، 2025 - 9:31 صباحًا


صوت العدالة- عبدالنبي الطوسي

شهدت منطقة “العلوة” زوال اليوم الاربعاء ،حتضان الدورة الثالثة من مهرجان سيدي أمحمد البهلول، في الفترة الممتدة من 7 إلى 13 يوليوز 2025، بتنظيم من جمعية البهالة للفروسية والأعمال الاجتماعية والثقافية، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبتنسيق مع مختلف الشركاء المحليين والمؤسساتيين.

ويأتي تنظيم هذا الحدث احتفاء بذكرى عيد العرش المجيد، في سياق تعزيز الأدوار التي يمكن أن يلعبها التراث الثقافي المحلي في خدمة التنمية، ورفع إشعاع المناطق القروية.

وقد اختير لهذه الدورة شعار:
“إحياء التراث المادي واللامادي بسيدي أمحمد البهلول: دعامة أساسية لتثمين الموروث الثقافي”،
في إشارة قوية إلى أهمية حماية ونقل القيم والعادات والتقاليد التي تشكل عمق الهوية الثقافية الوطنية. ويهدف هذا الشعار إلى التأكيد على أن الفروسية التقليدية (التبوريدة)، وطقوسها المصاحبة، ليست مجرد استعراضات فرجوية، بل تمثل كنزا تراثيًا يختزن تاريخا مشتركا ويستحق التثمين والدعم.
وقد عرف حفل انطلاق التبوريدة الذي عرف تجمع الخيالة بجانب المسجد والأضرحة، والدعاء مع تقديم الثمر والحليب للفرسان. وحسب محمد مريوت فقد أكد أن المهرجان يسعى إلى جعل التراث المحلي رافعة للتنمية الاقتصادية والسياحية، وإشراك الشباب في صونه وتطويره، وجعله مادة حية للتعبير الثقافي والفني، كما يشكل مناسبة لتعزيز الروابط الاجتماعية والروح الجماعية التي تتجسد في العمل التعاوني لسربات التبوريدة وسكان المنطقة.
وسيتميز برنامج هذه الدورة بمشاركة أزيد من 42 سربة من مختلف مناطق المغرب، مما يكرس البعد الوطني والرمزي لهذا الحدث.
وأضاف محمد مريوت، أن نجاح الدورة الماضية شجع المنظمين على تطوير هذه النسخة، التي تُنظم هذه السنة في إطار وفاء خاص لروح أحد أعلام المنطقة الراحلين، المرحوم الحاج ناعية، الذي كان من الداعمين والمحبين لهذا الموسم، ومن الوجوه المجتمعية المعروفة بعطاءها.

وتأتي هذه الدورة كتعبير عن التقدير والعرفان لمسيرة الفقيد، في لحظة رمزية تُعيد ربط الموسم بجذوره الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب كونه مناسبة للاحتفال بالتقاليد المغربية العريقة في فنون الفروسية.

وحمل الموسم هذه السنة شعارًا يعكس التفاعل بين التراث والتنمية المحلية، حيث أكد المنظمون على أهمية دعم مثل هذه التظاهرات في خلق رواج اقتصادي وفرص شغل ظرفية بالمنطقة، إلى جانب تعزيز الانتماء والهوية الثقافية.

مشاركة