العسكر بالجزائر يهرب من الحراك باختلاق أزمات مع المغرب.

نشر في: آخر تحديث:

بقلم: عبد السلام اسريفي/ رئيس التحرير

لم يعد يخفى على العام والخاص،ما يفعله جنرالات الجزائر ،من افتعال أزمات خارجية وتلفيق التهم المجانية للمغرب أساسا،وكل هذا من أجل هدف واحد هو الهروب من الحراك الشعبي،الذي يهدد نظام العسكر في العمق.

المحلليون للوضع في الجزائر،يرون،أن نظام الجزائر العسكري،بعدما أحس بخطورة الحراك،وبقوته وحسن انتشاره،يحاول الخروج من عنق الزجاجة،من خلال تهريب الأزمات الداخلية إلى خارج الحدود،وإثارة الفوضى لإلهاء الشعب عن مطالبه الأساسية،ألا وهي الحرية والحكم المدني.

وتأكد هذا في مناسبات كثيرة،كان آخرها حوار رئيس الجمهورية مع إعلام القطب العمومي،حيث تعمد تضخيم الأزمة،وإظهار المغرب بمظهر الجار السيء،الذي بريد الإساءة إلى الجزائر والجزائريين،مع تلفيق تهم لا تستند لأي أساس قانوني،أو دليل عملي،متجاهلا في ذات الوقت الحديث عن الأزمة الحقيقية للبلاد،وعن الوضع الاقتصادي للجزائر،الذي يتخبط داخل المنقطة الحمراء رغم توفر البلاد على البترول والغاز.

هذا بالاضافة الى وزير الخارجية العمامرة،الذي ألصق كل التهم بالمغرب في كل جولاته الفاشلة بإفريقيا وأوربا،وحتى رئيس أركان الحرب،شنقريحة،الذي يبقى هو الحاكم الفعلي للجزائر،يتعمد دائما اتهام المغرب ونعته بأبشع النعوت،لاقناع الجزائريين بأوهام لا مكان لها على أرض الواقع..

وتهريب الأزمة الداخلية خارج الحدود،إنما الغرض منه ،هو إسكات الشعب وتوجبهه نحو المجهول،من خلال دس السموم ،واختلاق الأكاذيب،وإظهار المغرب بمظهر المتعدي والعدو ،هذا في الوقت الذي دعا فيه جلالة الملك الى فتح صفحة جديدة مع الدولة الجارة،وإعادة العلاقات بين الشعبين،بشكل يسوده الاحترام وتبادل المصالح والمنافع.

لكن،وهذا لم يخطر على بال العسكر،الشعب الجزائري،الحر،المسالم،يدرك الحقيقة،ويرى بأم عينيه، ما يفعله العسكر بالإحرار،من خلال الزج بهم في السجون وتعذيبهم وترحيلهم الى مناطق الموت،لا لشيء ،سوى أنهم طالبوا ويطالبون بحكم مدني ،حر،ينبثق عن انتخابات ديمقراطية. فالمواطن الجزائري،لا يهمه ،أن برفع العسكر البندقية في وجه المغرب،ولا حتى حرب كلامية ضد الأشقاء،كل ما بهمه،هو تغيير النظام القائم العسكري،الذي كما يقول الجزائريون،نظام بجوع الشعب حتى بصمت ويتخلى عن مطالبه وعن الحراك الشعبي،فكيف لنظام يقول المواطنون،لا يستطيع توفير البطاطا لشعبه ولا حتى الماء والحليب والعدس و…قادر على شن حرب على دولة ماضية في تنمية كل الأقاليم الجنوبية،ماذا نستفيد من دعمنا للبوليساريو يسأل مواطن بإحدى البرامج لبعض القنوات العربية،سوى العداء مع الأشقاء المغاربة،فلا مناص من قول الحقيقة،يفسر آخر على نفس القناة،وإخبار المواطنين ،بكون العسكر يهرب من الحراك ،من خلال افتعال أزمات وخلق الشوشرة وتجييش إعلام المخابرات ومثقفي النظام ضد المغرب.

ومهما فعل النظام ،حسب أحرار الجزائر بالداخل والخارج،فالحراك سيستمر،لأن أسباب انطلاقه باقية،بل زادت تفاقما،ولن يثني الشعب لا أكاذيب العسكر،ولا تهديداته ولا حتى سياسة التجويع التي يعتمدها لإسكات الأفواه،فالشعب الجزائري،الذي قاوم الاستعمار،قادر على مقاومة العصابة وتحرير الجزائر من قبضة العسكر يختم مثقف جزائري يقيم بباريس.

اقرأ أيضاً: