الدار البيضاء – شهدت فعاليات “المناظرة الجهوية للتشجيع الرياضي” المنظمة بولاية جهة الدار البيضاء – سطات، والتي انعقدت يوم الجمعة، تسليط الضوء على موضوع “الجريمة الرياضية على ضوء تنفيذ السياسة الجنائية ونظرية العقاب”. وقد تناول نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، الأستاذ جمال لحرور، هذا الموضوع الهام، مؤكداً على أهمية القانون رقم 09-09 ذي الصبغة الجنائية في مواجهة الشغب والعنف في الملاعب.
وأوضح السيد لحرور أن هذا القانون يهدف بالأساس إلى تحقيق التوازن بين حق الجمهور في ممارسة شغفه الرياضي وبين ضرورة مكافحة مظاهر الشغب التي تسيء إلى جمالية المنافسات الرياضية وتهدد سلامة الأفراد والممتلكات.
وفي هذا السياق، أكد المسؤول القضائي على أن العقوبات الصادرة في حق المتورطين في أعمال الشغب يتم تحديدها بناءً على طبيعة الجرائم المرتكبة، مشيراً إلى أن هذه العقوبات قد تشتد في حالات العنف والاعتداء على الآخرين وإتلاف الممتلكات، فضلاً عن استخدام الممنوعات مثل الشهب الاصطناعية والأحجار والأسلحة البيضاء، والأخذ بعين الاعتبار حالة العود.
وشدد السيد لحرور على أن القانون يحرص على ردع هذه السلوكيات من خلال تطبيق عقوبات زجرية، بهدف ضمان سير التظاهرات الرياضية في جو يسوده الأمن والفرجة والمتعة، مع الحفاظ على الروح الرياضية السمحة والنظيفة.
وتأتي هذه المداخلة في سياق الجهود المبذولة على صعيد جهة الدار البيضاء – سطات، وكباقي جهات المملكة، لوضع آليات للتواصل الفعال بين مختلف الأطراف المعنية بالقطاع الرياضي، من سلطات محلية وأمنية وأندية ومجموعات المشجعين، وذلك بهدف ترسيخ ميثاق مشترك يقوم على التوافق والانسجام بين الاستمتاع بالشغف الرياضي والالتزام بالقيم الأخلاقية وثقافة التشجيع الإيجابي.

الأستاذ جمال الحرور يناقش الجريمة الرياضية على ضوء تنفيذ السياسة الجنائية ونظرية العقاب: في رؤية قانونية
اقرأ أيضاً:
-
رئاسة المحكمة الابتدائية المدنية بالدار البيضاء تصدر تقريرها السنوي -
رئيس الهيئة الوطنية للعدول يكشف عن تحول رقمي يعزز الشفافية ويُسهل المعاملات العقارية بالمغرب -
الحماية الجنائية للتراث بين القانون 33.22 الحديث واجتهاد محكمة النقض -
قافلة “GO SIYAHA SAYS” تحط الرحال بالداخلة لتعزيز الترفيه السياحي بوجهة في طور الصعود