بقلم الحبيب نبيلي
رئيس جمعية أجيال المستقبل بإيطاليا
ان التحولات الدولية التي شهدها العالم في زمن كورونا و ما بعده لم تكن تأثيراتها و تداعياتها بعيدة عن الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فقد كان لها بالغ الأثر في إعادة تشكيل الرؤية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمغاربة عموما و للجالية في بلاد المهجر على وجه خاص .
في ظل هذه الأزمات يمكن ان نتسائل عن دور جمعيات المجتمع المدني و الهيئات و التنسيقيات الدولية التي من المفترض فيها الدفاع عن الجالية المغربية و عن حقوقها و مصالحها ، أين غابت في ظل جائحة كورونا اليوم ؟ أين هي مما تعانيه الأسر المغربية و الشباب من مشاكل اقتصادية واجتماعية خطيرة ؟ اين هي من الترافع عن الحقوق المدنية و السياسية للمغاربة في دول المهجر و هم من أنشط الجاليات العربية و المسلمة في أوروبا على وجه خاص ؟
اليوم يمكن أن نقف على مثال واحد ليعلم هؤلاء الذين يقدمون أنفسهم ممثلين للجالية المغربية المغربية أنهم يغيبون المصالح الحقيقية التي ينبغي أن تكون ضمن الأولويات، إنه حق المسلمين عامة في ممارسة شعيرة عيد الأضحى المبارك في إطار قانوني واضح يكفل ممارسة الحق و الالتزام بالواجب بدل السرية في الذبح و تحمل المخاطر تحت طائلة المخالفة القانونية التي تصل إلى آلاف الاورو في بعض الحالات ؟!
إننا نطالب هذه الهيئات و المنظمات الحقوقية و المدنية أن تتخذ مواقف قانوينة قوية تجاه هذا الحق و بوجه بإيطاليا حيت لاتزال كل الجالية المغربية تعاني من الحرمان من الحق في ذبيحة عيد الأضحى المبارك، حيث تطالب الجالية اليوم بإحداث مجازر توفر هذه الخدمة وفق ضوابط قانونية و صحية متعارف عليها .
إن الجالية المغربية في إيطاليا اليوم كما تؤدي دورها فيها اقتصاد البلاد و تساهم بكل مسؤولية في بناء الديمقراطية و الحرية والعدالة، فإن لها الحق أيضا في ممارسة الشعائرالدينية بكل حرية و في إطار من التعاقد القانوني بين الدولة و المواطن .
