صوت العدالة- تازة.
في أول زيارة له منذ تعيينه في صيف 2022، قام رئيس دائرة تايناست (س-الج) يومه السبت 18 فبراير الجاري بزيارة لجماعة اترايبة، فبدل ان يقوم بصفته مسؤول ترابي على التواصل المباشر مع الساكنة و المنتخبين و الاستماع الى شكاويهم وهمومهم، و القيام بجولة قصيرة بين دواويرها و مركزها المهمل للوقوف على مكامن الخصاص الذي تعاني منه هذه الجماعة، و يلامس الوضعية المزرية لأهلها و مدى صعوبة الحياة و المعاناة التي تكابدها الساكنة يوميا، و يقف ميدانيا على وضعية المسالك الطرقية و التي تزداد تدهورا بسبب التقلبات المناخية، بالإضافة للخصاص الكبير الذي تعرفه المنطقة في جميع المجالات، و بدل ان يكلف نفسه عناء الوقوف على مختلف الحاجيات التنموية التي تأتي في صدارة المطالب الملحة و الاستعحالية للساكنة، مع رصد المشاكل الحقيقية التي تعتري المشهد الترابي لهذه الجماعة، نجد هذا الأخير و في تجاهل تام لكل ما سبق ذكره يقوم بزيارة خاصة لرئيس جماعة الترايبة و بمنزله من أجل تناول وجبة الغداء رفقة بعض المنتخبين و مرافقيه.
ليبقى السؤال المطروح هل بالولائم ولعراضات يختزل المفهوم الجديد للسلطة و سياسة القرب و الانفتاح على مختلف الفاعلين، والانكباب على المشاكل الحقيقية للمواطنين من طرف رئيس الدائرة.
فهل سيتدخل عامل الاقليم لوقف مثل هذه السلوكات التي تسيء لواجهة السلطة ورجالاتها و ما يفرضه منصبهم من الوقوف بحيادية وعلى مسافة واحدة من مختلف الفرقاء السياسيين مع الابتعاد عن محاباة اي منتخب في مقابل القرب من الساكنة و الاطلاع على همومها و مشاكلها و حاجياتها الآنية و المستقبلية.
و في نوع من السخرية على هذا المشهد السريالي علق احد ساكنة المنطقة بقوله ” البارح اتغدا عند الشيخ (الع…) فبني افتح او هاد انهار عند الرايس فاترايبة، عامل الاقليم او ما كايديرهاش”