بقلم : محمد البشيري
صوت العدالة .
ما أكثر ما نردد هذه الكلمة “سياسة” وعلى أكثر من صعيد، وفي أكثر من معنى، فكلُّ شيء (مُسيَّس)، وأيُّ نشاط يقوم به فرد، أو جماعة، أو جهة، أو دولة- فيه (سياسة)، حتى أصبحت (السياسة) مُضافًا، أو خبرًا أو منعوتًا لكلِّ سلوك اجتماعي أو تخطيط في أي موضوع.
السياسة يا ساسة!! هي ” فن الممكن ” بمعنى الخضوع للواقع السياسي و عدم تغييره بناء على حسابات القوة و المصلحة.
انها السياسة وفعل ساس و اساس وماساس , ومازالت تسيس بجرافتها المهترئة. ..ضحيتها هو ذاك المواطن المقهور علی أمره . ضحيتها هو داك الفقير في القرى النائية و اقصى الجبال يتدوق حرارة الشمس الحارقة صيفا و قساوة الثلوج شتاء ..ضحيتها هو ذاك الشاب العاطل الذي يتجرع مرارة العيش والوعود الكاذبة الرنانة من طرف ذاك وذاك مستغلين ضعف الكثيرين لا حول ولا قوة لهم.. يعانون التهميش والقهرة… ضحيتها ايضا أصحاب النفوس المريضة بائعي الضمير … لا هم لهم الا مصالحهم الشخصية
ملء بطونهم وقضاء حوائجهم. انها السياسة والمجالس السياسية .. تهيت سباتا عميقا.. وما ان تدق طبول اقتراب موعد الانتخابات حتى تستفيق و يستفيق ضميرها ويحن قلبها على المواطن وانذاك پبدا
الرقص على الالام الكثيرين .. وينفض الغبار على عدة ملفات
و مشاريع .. اما دوراتهم فيصيبها الدوران والغثيان ، ويصبحون كالملائكة له ويصحو ضمير بعضهم.. الساكت أو , الساكتة سابقا أصبح ناطقا اليوم..ويتحدث ويتحسر ويتالم على الحال والأحوال.. ويكشف
المستور. وتوجه الاتهامات.. هنا وهناك و.. و… انه مجلس السياسة.. جرافته جرفت حتی جرافيها فيما بينهم.. اختلط حابلهم بنابلهم.. من الأقوى من الضعيف !!! هنا يبدا التخطيط الاستراتيجي الاتي ولكنها السياسية الأخرى موجودة … بثقلها بعقولها، ولابد أن تفتح الحلبة على مصراعيها ولابد للمختفي ان يظهر، والظاهر أن يختفي، ومن کان يلبس طاقية الاخفاء.لم يعد مفعولها ساريا.. اننا كمتتبعين للشأن المحلي في ظل بدء تضارب القوى السياسة وفتح ملفات كثيرة، وفساد الكثيرين ونهب المال العام.. يبقى السؤال المطروح كيف حال التقارير هناك. واین وصلت !! خصوصا في ظل هاته الازبال التي تعيشها العاصمة الاقتصادية ” سيدي البرنوصي ” على وجه التحديد خصوصا في عز الحر والانتشار الواضح للنفايات في مختلف الشوارع والأحياء وضعية سيئة ومثيرة الحاويات (مكسرة أو محروقة)
وفي مظهر ينم عن عدم استيعاب مسؤولي المجلس
الجماعي ومعهم السلطات بالمدينة الخطابات السامية للملك محمد السادس الداعية إلى إيلاء أهمية بالمجال البيلي.. فيا ساسة.. كفى !!!.. أن هذا المواطن أزکمته رائحة فسادكم فلا تزيدوه روائح ازبالكم…
ونطالب السلطات بالتدخل من أجل وضع حد لهذا الواقع …