في ندوة صحفية عقدها حزب العدالة والتنمية بالرباط، وجه عبد الإله ابن كيران، الأمين العام للحزب، انتقادات لاذعة للحكومة الحالية، معتبرا أنها فقدت ثقة المواطنين وفشلت في تحقيق الحد الأدنى من الاستجابة لتطلعاتهم، مما يستوجب، حسب تعبيره، “رحيلها وذهابها إلى حال سبيلها”.
وأوضح ابن كيران أن مشاركة الحزب في ملتمس الرقابة ليست خطوة سياسية، بل موقف وطني تفرضه المرحلة، مشيرا إلى أن المواطن المغربي يعاني من تراجع قدرته الشرائية، وتدهور في جودة الخدمات العمومية، إضافة إلى ضعف التواصل الحكومي وغياب الشفافية في تدبير ملفات حساسة.
وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن “الرأي العام المغربي لم يعد يثق في هذه الحكومة، ولا في رئيسها، عزيز أخنوش”، مشددا على أن مسؤولية المعارضة تقتضي مواجهة هذا الوضع لا التواطؤ معه، داعيا جميع القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها.
وأضاف أن فقدان الثقة في المؤسسات والأحزاب السياسية ينذر بعواقب خطيرة على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، مشيرا إلى ضرورة إعادة الاعتبار للسياسة الجادة، المبنية على الصراحة والوضوح، بدل الخطابات الاستعراضية.
واختتم ابن كيران كلمته بالتأكيد على أن حزبه سيواصل الاضطلاع بدوره الرقابي داخل البرلمان وخارجه، داعيا الحكومة إلى تقييم أدائها بموضوعية، والاعتراف بفشلها في تلبية انتظارات المواطنين.