صوت العدالة – حفيظ المخروبي
يعيش سكان حي بنكيران وشارع القاضي عياض وشارع العمالة بمدينة الخميسات في ظلام دامس منذ أيام، نتيجة انقطاع الإنارة العمومية، ما تسبب في استياء كبير لدى الساكنة، خاصة في ظل غياب أي تدخل فعلي من الجهات المسؤولة.
ويؤكد المواطنون أن الإنارة لا تشتغل إلا بعد أن يُرفع الصوت وتنهال الاتصالات والنداءات، وكأن الأمر يحتاج إلى “هتاف” يومي حتى يتحرك المعنيون. فكل مساء، ينتظر السكان الظلام حتى يحل، ثم يبدؤون في الاتصال بالجماعة، وبعد الضغط والتكرار، تُشعل الأضواء أخيرًا، وكأن ذلك فضل يُمنح لا حق يُنتزع.
وتُطرح تساؤلات عديدة من طرف المواطنين، الذين يؤكدون أنهم سئموا من الأعذار الواهية، ومنها الادعاء بأن بعض الأطفال أو المارة يعبثون بلوحة تشغيل الإنارة. لكن حسب شهادات محلية، فإن الباب المؤدي إلى تلك اللوحة مقفل بإحكام بقفل حديدي، مما يجعل هذا التبرير غير منطقي.
هذا الإهمال المتكرر لا يمس فقط بكرامة المواطن، بل يُهدد سلامته وأمنه، خصوصًا في الفترات الليلية التي ينتشر فيها الخوف والانفلات.
الساكنة تُحمّل المسؤولية للجهات المعنية، وتدعو السيد الباشا وعامل الإقليم إلى التحرك الفوري لوضع حد لهذا التماطل المتكرر، وضمان حق المواطنين في الأمان والإنارة العمومية دون حاجة للنداء اليومي.
إلى متى سيبقى المواطن ينتظر الظلام ليهتف ويطالب بحق بديهي؟