بقلم : محمد بنعبد الله
فمن بين ما عرفته مدينة مراكش خلال حكم الدولة المرابطية على يد الخليفة علي بن يوسف هو إنشاء الأسوار المحاطة بالمدينة العتيقة التي يبلغ طولها حوالي احد عشرة كيلو مترا و قد أعدت لحماية المدينة من الغارات المتتالية للعدو عليها . كما تعد ضمن المعالم الأثرية و لها رمزيتها التاريخية بالمدينة الحمراء. تستوجب الحفاظ عليها كموروث للمغاربة .
لكن ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي و بعض الجرائد في غضون الأسبوع المنصرم أن منزلا من طابقين قد شيد على مقطع بسور المدينة المتواجد بمنطقة قبور الشو بالمدينة القديمة الشيء الذي أثار الكثير من الجدل و خلف استياء كبيرا لدى الساكنة و المهتمين بالتراث على ما فعلته أيادي العابثين و المتسترين على تشويه و تخريب المعالم التاريخية للمدينة في غياب آليات الرقابة منذ بداية التشييد . التي لم تستيقظ من سباتها العميق إلا بدقات طبول مواقع التواصل الاجتماعي و الجرائد التي أشعلت فتيل الاحتجاجات. و أجبرت السلطات على أخد الآمر على محمل الجد فقررت على التو هدم كل ما تم تشييده على السور . و بإرجاع الحالة على ما كانت عليه .
و لنا عودة في الموضوع عن من يتحمل المسؤولية من المسؤولين ؟


