صوت العدالة – عبد السلام اسريفي
اشتعلت النيران مساء اليوم بإحدى المنازل بجماعة سيدي علال البحراوي وبالضبط بحي النصر،وحسب معلومات استقيناها من شهود عيان ،فألسنة النيران ذهبت على الشقة بكاملها،والمؤسف جدا،هو اشتعالها في طفلة كما يظهر في مقطع فيديو أنزل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي،كانت تطلب النجدة على ما يبدو،في غياب والدتها التي هرعت خارجا هربا من النيران هي ورضيعتها.
والغريب في الأمر،وفي انتظار معلومات رسمية ،لوحظ تأخر رجال المطافئ،الذين لما حضروا اكتفوا برش المياه عبر خراطيم من خارج الشقة أمام استغراب سكان الحي،الذين صدموا من هول الفاجعة وغياب الامدادات لانقاذ الطفلة،التي حرقت جثتها بالكامل أمام أعين سكان الحي.
السؤال المطروح هو من المسؤول عن موت الطفلة هبة حرقا؟
الأسرة ليست المسؤولة بالطبع ،فالأم لو علمت ما قد يقع للطفلة ما تركتها وحيدة تحترق أمام أنظار سكان الحي،لكن النيران والقدر كان لهما الكلمة الأخيرة ،وكتب لهبة المسكينة أن تموت حرقا في نافذة اعتقدتها منفذها الوحيد للنجاة.
لكن،أن يتأخر رجال المطافئ،واكتفاؤهم برش المياه من خارج البيت على جثة المسكينة هبة بعد تفحمها،يمكن أن يرتب مسؤوليات كبيرة،ويعيد قراءة دور رجال المطافئ في مدن صغيرة كالبحراوي. فلو أتت النجدة والمطافئ في الوقت المناسب لما اشتعلت النيران بكامل الشقة وبالتالي كان سيسهل الوصول الى هبة الراحلة،يقول رئيس الفرع المحلي للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن،الذي دخلت على الخط.
وبمجرد اخبارها،انتقلت سرية الدرك الملكي بالبحراوي الى عين المكان،لمعرفة حيثيات وأسباب اندلاع الحريق،الذي أودى بحياة الطفلة هبة ،فيما نقلت سيارة الاسعاف الام والرضيعة الى مستشفى القرب بتيفلت.
