صوت العدالة – بقلم – عبد اللطيف الباز
في إطار العمليات الاستباقية الرامية لمكافحة مخاطر التهديد الإرهابي، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بناء على معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف شابين أحدهما يزاول مهنة لحام ينحدر من جماعة فم أودي باقليم بني ملال ليوم الاثنين 24دجنير 2018.
ووفق لمصادر جريدة صوت العدالة فالموقوفين يشتبه في ارتباطهما باحدى الجماعات الارهابية ، ومن المتوقع أن يكونا قد قدما ولاءهما لتظيم “داعش” الارهابي.
وتأتي هاته العملية ضمن العمليات الاستباقية لرجال الخيام لمكافحة الارهاب بالمغرب و احباط جميع العمليات التخريبية التي من شأنها زعزعة الاستقرار.كما تأتي ضمن الأبحاث التي تلت عملية “شمهاروش” الإجرامية والتي اعتقل على إثرها 4 مشتبه فيهم على الفور من منفذي “المجزرة” في حق السائحتين وكذلك 9 مشتبه فيهم فيما بعد.
وحسب مصادرنا ومن المنتظر أيضا ان يتم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدابير الحراسة النظرية في إطار البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات تورطهما في الإعداد والتحضير لأعمال إرهابية، وكذا البحث في إمكانية وجود مشاركين داخل أو خارج المملكة. وتأتي هذه العملية في سياق يشهد تناميا للعمليات الإرهابية التي يقترفها تنظيم داعش الإجرامي، والتي أودت بأرواح العديد من الضحايا في عدد من دول أوربا والشرق الأوسط، وهو ما يؤكد من جديد أن أجهزة الأمن والاستخبارات الوطنية لا تزال عصية على الاختراق، من خلال وقوفها على الدوام كصمام أمان في وجه كل المخططات التخريبية لتنظيم “الدولة الإرهابي” والعمليات الاستباقية التي تقوم بها لدرء خطر المتطرفين الذين يدينون بأفكاره الهدامة.

