صوت العدالة- متابعة
نظّمت رابطة كاتبات المغرب، يوم الأربعاء 4 دجنبر 2025، فعالية ثقافية نوعية بمقر المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، تحت عنوان “الوحدة… من الذاكرة إلى المستقبل”، وذلك في إطار مواصلة برنامجها الاحتفالي الذي يتزامن مع تخليد الشعب المغربي للذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء والذكرى التاسعة والأربعين لعيد الوحدة.
وشهدت الفعالية تقديم معرض وثائقي فريد من نوعه يضمّ وثائق نادرة وصوراً تاريخية ورسائل ملكية وأرشيفاً متنوعاً يعيد تركيب مسار الوحدة الترابية للمغرب، منذ بدايات النضال الوطني وانتهاءً باسترجاع الساقية الحمراء ووادي الذهب. وسعى المعرض إلى إبراز الرمزية الوطنية والبعد التاريخي للحدث، من خلال إعادة قراءة محطات مفصلية أثّثت لانتصار المغرب في معركة التحرير واستكمال وحدته الترابية.
وأكدت رئيسة رابطة كاتبات المغرب، الشاعرة فاطنة البيه، في تصريح بالمناسبة، أن هذه المبادرة تأتي استحضاراً لقيمة الذاكرة الوطنية باعتبارها “ركناً من أركان الهوية المغربية ورافعة أساسية لصون الانتماء الوطني وتعزيز روح المواطنة”. وأضافت أن الرابطة تهدف، من خلال هذا الحدث، إلى المساهمة في ترسيخ الوعي التاريخي لدى الأجيال الصاعدة وإبراز دور النساء المغربيات في معركة الدفاع عن الوحدة الوطنية.
وقد عرفت الفعالية حضور شخصيات فكرية وثقافية وأكاديمية، إضافة إلى نخبة من الكاتبات والمهتمين بتاريخ المغرب. كما شملت قراءة في أهم الوثائق المعروضة، خاصة تلك التي تؤرخ للدور الدبلوماسي المغربي في الدفاع عن قضيته الوطنية داخل المحافل الإقليمية والدولية.
ووفق ما جاء في البلاغ، فإن المعرض يشكّل “بصمة جديدة في مسار الرابطة”، بحكم قيمته التوثيقية وحمولته الرمزية، مؤكداً استمرار المؤسسة في تنظيم مبادرات ثقافية تُضيء فصول الذاكرة الوطنية، وتُبرز إسهامات المغرب في بناء نموذج حضاري يقوم على التسامح والوحدة والامتداد الإفريقي.
وخُتمت المناسبة بالتأكيد على أن رابطة كاتبات المغرب ستواصل العمل من أجل نشر الوعي التاريخي وترسيخ ثقافة الانتماء والوفاء للثوابت الوطنية، انسجاماً مع رسالتها الهادفة إلى تعزيز الدور الثقافي للمرأة المغربية داخل المجتمع وخارجه.

