احتفلت مختلف ربوع المملكة المغربية بمناسبة عيد الوحدة الوطنية، التي تشكل محطة بارزة في الذاكرة الوطنية، وفرصة متجددة لاستحضار قيم التضحية والفداء التي بذر بذورها أبناء الوطن البررة في سبيل استكمال استقلال البلاد وتحقيق وحدتها الترابية.
ويأتي تخليد هذا العيد الوطني في ظل ما تعرفه المملكة من دينامية تنموية كبرى تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي جعل من الوحدة الوطنية ركيزة أساسية لكل المشاريع الإصلاحية والتنموية، ومبدأً ثابتا في الدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة من طنجة إلى الكويرة.
وفي هذا الإطار، أكدت فعاليات وطنية ومدنية أن الاحتفال بعيد الوحدة الوطنية ليس مجرد استرجاع لصفحات مشرقة من التاريخ، بل هو تعبير عن استمرار العهد وتجديد الولاء للوطن والملك، وترسيخ لروح المواطنة الإيجابية، خاصة في صفوف الأجيال الصاعدة التي يقع على عاتقها صون المكتسبات والدفاع عن القيم التي وحدت المغاربة عبر التاريخ.
كما شهدت عدة مدن مغربية تنظيم أنشطة تربوية وثقافية وفنية بهذه المناسبة المجيدة، تم خلالها تسليط الضوء على رمزية الوحدة الوطنية وأثرها في ترسيخ الاستقرار والسلم الاجتماعي، إلى جانب إبراز الدور المحوري الذي لعبته المؤسسة الملكية في حماية التراب الوطني وتعزيز الهوية المغربية القائمة على التعدد والوحدة.
ويظل عيد الوحدة الوطنية مناسبة متجددة لتأكيد تشبث الشعب المغربي بثوابته المقدسة: الدين الإسلامي المعتدل، والوحدة الوطنية والترابية، والملكية الدستورية، والاختيار الديمقراطي، في مسار وطني يواصل بثقة بناء مغرب الحداثة والتنمية والعدالة الاجتماعية.
