أنس خالد / صوت العدالة
تعيش كرة القدم النسوية بالمغرب على وقع جدل جديد، بطلة هذه المرة قضية الحارسة سعاد زوبير، ابنة مدينة خنيفرة (مواليد 1994)، التي بصمت على مسيرة كروية طويلة، انطلقت في سن السابعة عشرة مع نادي آفاق رياضي خنيفرة، حيث دافعت عن ألوانه طيلة ثماني سنوات، قبل أن تخوض تجارب متعددة مع عدة أندية منها : نجاح أزرو ورجاء آيت عزة بتارودانت وهلال الناظور.
غير أن محطة فتيات السعيدية كانت الأكثر جدلا، بعدما اصطدمت زوبير بما وصفته بـ تجاهل رئيس النادي لحقوقها المالية، إذ لم تتوصل بمستحقاتها المقدرة بـ 6000 درهم، رغم الالتزامات والوعود التي قطعت لها. وضعٌ فتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول طريقة تدبير بعض رؤساء الأندية لعقود اللاعبات، وغياب آليات رادعة تحميهن من الضياع وسط بيروقراطية وتملص من المسؤولية.
ورغم هذا الخلاف، لم تستسلم زوبير، بل اختارت أن تواصل طريقها، لتلتحق هذا الموسم بفريق نهضة طانطان، متمسكة بحلمها الرياضي، ورسالتها الواضحة بأن لاعبات كرة القدم النسوية لسن مجرد أرقام، بل شريكات في مشروع تطوير اللعبة.
القضية أثارت ردود فعل متباينة داخل الأوساط الرياضية، بين من يعتبر أن “المشكل يعكس غياب جدية بعض الرؤساء في احترام التزاماتهم”، ومن يرى أن “غياب تأطير قانوني صارم يفتح الباب أمام تجاوزات تمس بسمعة اللعبة”.
لتظل حكاية سعاد زوبير نموذجا صارخا عن صراع اللاعبات مع رؤساء أندية لا يوفون بالعهود.


