الرئيسية آراء وأقلام الهمجية على الطرق تكاد تكون كاريكاتورية.

الهمجية على الطرق تكاد تكون كاريكاتورية.

IMG 20250210 WA0049
كتبه كتب في 11 فبراير، 2025 - 12:09 صباحًا

بقلم…محمد الموستني

نتيجة العدد الكبير لحوادث السير بالمغرب ،أصبح من الدول التي عرفت ارتفاعا مهولا في هذا الشأن والتي تعود لعدة أسباب من طرف مرتادي الطرق سائقين وراجلين الذين يعجزون عن التحكم وعدم احترام حق الأسبقية وعدم الانتباه والسرعة المفرطة والسير في الاتجاه المعاكس والممنوع وعدم احترام علامة قف والسياقة في حالة سكر و…و..
ومن هذا المنطلق يحمل كل واحد المسؤولية للأخر علما أن الجميع يتحملها ويرتكب اخطاء فادحة. فتعيش الطرق حاله همجيه يصعب التحكم فيها رغم المجهودات التي تقوم بها الدولة لضبط المخالفين.
ان الغريب في الامر اننا نلاحظ في الشوارع والطرق كيف تتم السياقة بشكل عنيف وفوضوي رغم ان السائقين تعلموا قانون السير و لهم رخص سياقة تبرهن على نجاحهم في الحصول عليها وانهم مأهلون للقيام بهذه المهمه على احسن وجه. لكن للاسف الشديد تراهم يتسابقون ويتشاجرون ويتبادلون السب والشتم و كأنهم في حلبه للمصارعه ناهيك عن التسبب في حوادث سير مميته تتكرر بشكل يومي اغلبها نتيجة التهور
الذي غالبا ما اصبح يتسبب فيه بشكل مفاجىء اصحاب الدراجات النارية الذين يقومون بحركات بهلوانية خطيرة.
.
قد نلاحظ أخطاء فادحه على أرض الواقع للاسف ترتكب من طرف سائقين عرضيين لكن الامر يهم أكثر السائق المهني الذي من المفروض فيه ان يطبق القانون بحدافره باعتباره سائقا محترفا يجب عليه ان يعطي المثل للراجلين والسائقين العاديين وذلك لترسيخ ثقافه الحق للاخر على الطريق، فغالبا ما نرى ونلاحظ الراجلين حائرين بين المرور والوقوف و قد يستعمل المنبه بدون سبب حتى اصبح مسألة عادية علما انه في الدول المتقدمة والتي تحترم نفسها لايستعمل الا للضرورة وفي حال استعماله بدون سبب تؤدى عنه غرامه تتراوح بين50 و 70اورو عكس ما يقع عندنا بحيث وصل استعمال المنبه حتى و وسط باحات المستشفيات للاسف.
انه احيانا نلاحظ غض النظر عن بعض التجاوزت حتىى
تصبح حقا مكتسبا يستعصي محاربتة. كعدم محاربه حراس السيارات و الوقوف في اماكن ممنوعة و عدم احترام علامه المرور وعدم احترام ممر الراجلين وحمل هراوات بداخل السيارات و الدخول في مشادات مع الساهرين على تنظيم السير رغم ارتكاب المخالفه و حجز اماكن امام محلات تجارية وغيرها من الحالات التي يجب التصدي لها بقوه القانون.
كل هذه التصرفات تعتبر من صور الهمجية والتخلف الشيء الذي يطرح اكثر من سؤال. هل تصرفات مرتادي الطرق مسألة نفسية ام نتاج للتربية التي تلقوها سابقا؟
قد يمكن ايعاز هذه التصرفات الهمجيه الى مفهوم الاحترام المنعدم بشكل يكاد يكون نهائي والتي تحطم الاخلاق واحترام الاخر وهذا يغيب الحس بالمسؤولية والبحث دائما على المصلحة الخاصة فقط .
انه من الحكمة والمسؤولية ان نراجع اساليب التربية وتطويرها لتحقيق السلم الاجتماعي الذي نحن في امس الحاجه اليه لبناء دعائم مجتمع سليم . وهذه مسؤولية المدرسة والاسرة والمجتمع .

مشاركة