صوت العدالة : نورالدين عمار
في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين فرنسا والمغرب، قامت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي بزيارة إلى موسم مولاي عبد الله أمغار الذي يُعقد بين 9 و18 غشت 2024. تعكس هذه الزيارة البُعد السياسي للعلاقات الثقافية بين البلدين وتسلط الضوء على الأهمية التي توليها فرنسا للتراث الثقافي المغربي.
رشيدة داتي، التي تمتاز بعلاقات وثيقة مع المغرب، لم تكن هذه الزيارة الأولى لها إلى موسم مولاي عبد الله أمغار. فقد عرفت زيارة رشيدة داتي لهذا الموسم تكراراً عبر السنوات، مما يشير إلى التزامها العميق بدعم الثقافة المغربية والحفاظ على التراث الثقافي الغني لهذا الحدث. إن زياراتها المتكررة تعكس أيضاً رغبتها في تعزيز الروابط الثقافية بين فرنسا والمغرب وتأكيد دعم فرنسا للجهود المغربية في مجال الحفاظ على الفنون التراثية.
من الناحية السياسية، تبرز هذه الزيارة كجزء من استراتيجية فرنسية أوسع لتعزيز التعاون الثقافي الدولي والتأكيد على التقدير للثقافات الأخرى. تساهم زيارة داتي في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال تقديم الدعم والتقدير للأحداث الثقافية الهامة في المغرب، مما يعزز من التعاون بين فرنسا والمغرب على الأصعدة الثقافية والدبلوماسية.
كما أن اهتمام داتي بالحدث، والذي يتضمن عروضاً فنية تقليدية مثل التبوريدة والصقارة، يعكس التزام فرنسا بتقدير التراث الثقافي المتنوع وتعزيزه. تصنيف هذه الفنون كتراث عالمي غير مادي من قبل اليونسكو والإيسيسكو يزيد من قيمة هذا التراث ويعزز من أهمية دعم جهود الحفاظ عليه، وهو ما تدعمه فرنسا عبر زيارات وزرائها وتقديرهم للثقافة المغربية.
في ختام الزيارة، عبرت الوزيرة عن شكرها للسلطات المحلية والإقليمية والمنتخبين على حسن الاستقبال، مما يعكس تقديرها للجهود المبذولة من قبل المغرب في الحفاظ على التراث الثقافي. هذه الزيارة، وتكرارها على مر السنين، تسهم في تعزيز التعاون الثقافي بين فرنسا والمغرب وتعزز من العلاقات الثنائية بين البلدين.

