صوت العدالة – نورالدين عمار
في الآونة الأخيرة، شاعت تقارير عن وجود لحوم فاسدة وذبيحة سرية في مولاي عبدالله أمغار بإقليم الجديدة. هذا الوضع يثير تساؤلات حول المسؤوليات والجهات المعنية بهذا الملف. في هذا المقال، سنقوم بتحليل المسؤوليات المتعلقة بهذه القضية بشكل مفصل، مع التركيز على كل جهة معنية على حدة.
- المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)
مسؤوليات المكتب:
التفتيش والمراقبة: يُعَدّ المكتب الوطني للسلامة الصحية الجهة المسؤولة عن مراقبة جودة وسلامة المنتجات الغذائية بما في ذلك اللحوم. تشمل مسؤولياته إجراء عمليات التفتيش على مسالخ اللحوم والتأكد من التزامها بالمعايير الصحية.
تطبيق القوانين: يتعين على المكتب ضمان تطبيق القوانين المتعلقة بالذبح ومراقبة المصادر وتراخيص بيع اللحوم.
التقصير المحتمل:
نقص التفتيش: إذا كانت هناك تقارير عن لحوم فاسدة، فقد يكون ذلك نتيجة لنقص في عدد الزيارات التفتيشية أو نقص في الموارد المخصصة للمراقبة.
تأخير في الرد: في حال تلقي المكتب شكاوى أو تقارير ولم يتخذ خطوات سريعة لمعالجتها، فقد يكون ذلك سببًا في استمرار المشكلة.
- السلطات المحلية
مسؤوليات السلطات المحلية:
الرقابة المحلية: تعتبر السلطات المحلية مسؤولة عن تنفيذ السياسات الصحية على المستوى المحلي، بما في ذلك متابعة أوضاع المسالخ والمحال التجارية.
تنسيق مع الجهات الأخرى: يجب على السلطات المحلية التنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية لضمان تنفيذ الرقابة بشكل فعال.
التقصير المحتمل:
عدم كفاية الإجراءات: إذا كانت السلطات المحلية غير نشطة في القيام بعمليات التفتيش أو في تنفيذ السياسات الصحية، فإن هذا قد يؤدي إلى تفشي مشكلات تتعلق باللحوم.
تقصير في التنسيق: نقص التنسيق مع المكتب الوطني أو الجهات الأخرى المعنية يمكن أن يؤدي إلى ضعف في تنفيذ الرقابة.
- التجار وأصحاب المسالخ
مسؤوليات التجار وأصحاب المسالخ:
الامتثال للمعايير الصحية: يجب على التجار وأصحاب المسالخ الالتزام بالمعايير الصحية والقوانين المتعلقة بذبح وتخزين اللحوم.
الشفافية: يتوجب عليهم توفير معلومات دقيقة عن مصدر اللحوم وضمان عدم تداول لحوم غير صالحة.
التقصير المحتمل:
التلاعب والتزوير: قد يقوم بعض التجار ببيع لحوم غير صحية بشكل غير قانوني، إما عبر الذبح السري أو بيع لحوم فاسدة.
الإفلات من العقاب: في حال عدم وجود رقابة فعالة، قد يشعر البعض بأنهم قادرون على التلاعب دون عقوبات.
- المجتمع المحلي والزوار
مسؤوليات المجتمع المحلي:
التبليغ عن المخالفات: من مسؤولية المواطنين الإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بالسلامة الغذائية أو ذبح اللحوم السرية.
التعاون مع السلطات: يجب أن يتعاون المجتمع المحلي مع الجهات المعنية لتسهيل عمليات التفتيش والمراقبة.
التقصير المحتمل:
التسامح مع المخالفات: في بعض الأحيان، قد يتسامح المجتمع مع بعض المخالفات، مما قد يؤدي إلى تفشي هذه المشكلات.
خلاصة
تتداخل مسؤوليات العديد من الأطراف في معالجة مشكلات الذبيحة السرية واللحوم الفاسدة في مولاي عبدالله أمغار. إن تحسين الوضع يتطلب تنسيقاً فعالاً بين المكتب الوطني للسلامة الصحية، السلطات نو تعزيز الرقابة وفرض العقوبات اللازمة لضمان سلامة الأغذية وحماية الصحة العامة.

