تحقيق : المواطن مجرد ضحية ..لوبيات الفساد هي السبب
بقلم : ع .السباعي / حنان جرنيح
جريدة صوت العدالة وقفت في تحقيق صادم على الاسباب الحقيقية التي مهدت للإرتفاع المهول جدا لحالات الاصابة الموكدة بكوفيد 19 بلالة ميمونة، حيث تأكد انها نتاج استهتار وانتهازية لوبيات الاقتصاد، التي كان همها الوحيد رفع مؤشرات الانتاج وتحقيق الارباح على حساب صحة العاملة والعامل البسيط، الذين يجدون انفسهم تحت إكراه ادارة المعامل والمصانع أمام امرين لا ثالث لهما، العمل في ظروف تنعدم فيها مقومات السلامة الصحية، مع غياب ادنى الشروط الواجب توفيرها بتعليمات من الدولة.. راه هوما فوق القانون!!
اجي تشوف السنطيحة.. خرجت اصوات من وزاوة الصحة بعد كارثة لالة ميمونة، تحذر المواطنين من مغبة انتشار هذا الوباء، متناسية او بالأحرى متجاهلة كل التحذيرات قبل أشهر التي تقدمت بها العديد من الاطراف، ولعل جريدة صوت العدالة كانن سباقة الى محاولة خلق جسر تواصل بين الرأي العام والمندوبية الاقليمية للصحة، لكن هذا الامر كثيرا ما قوبل بالتعنت، بعد رفض المسؤولين بالمندوبية التعاون مع الجهات الإعلامية.. اوااا دابا متقولوش مقلناهاش ليكم!!!
لالة ميمونة مولات الفريزة.. بعدما كانت البيضاء بؤرة خطيرة ممتدة تستنجد بسيدي عبد الرحمان مول المجمر..في غياب رؤية واضحة لمحاصرة الوباء بمختلف المناطق الصناعية، نتيجة الجشع الاقتصادي والمنظور الاحادي للمستثمرين، جاء الدور على هذه البؤرة لتنسف كل الجهود المبذولة من قبل المواطن والدولة معا، في اشارة الى تعنت صريح للوبيات الاقتصاد الذي يقابله فساد قيمي محض، جعل من المواطن البسيط آلة لتحقيق الأرباح دون الأخذ بعين الاعتبار ان الوباء لا يرحم .. المسؤولين كانوا السبب!! نتحداوهم اقولو مجيناش عندهم!!
واش فخباركم؟ الصحافة والاعلام مشاو عند سي المندوب، اطرقوا الباب..قالو ليه راه هاد المعمل فيه اصابات !! ولكن السيد المندوب طلع مطور ..اخرج من الباب امشى لدارو بعدما شرا صندوق ديال الفريز..!! وإذا كان المسؤولون بهذا القطاع غير مدركين لخطورة الموقف، ولم يتعاملوا مع التحذيرات بحكمة وحنكة، فإنهم بكل بساطة يتحملون الجزء العسير من الكارثة، بل ويعتبرون ممن ساهموا بقدر كبير في ظهور هذه الجريمة الانسانية، وبالتالي عودة عقارب الساعة الى موقع الصفر !! حاااسبوهم!!
لااالة الفريزة..!!! طلعات ما ااسهلاااش، جابت الضربة غير فالفقراء مساااكن، لي كانوا من الخدمة للدار..والدار للخدمة!! ولكن شكون قال ليهم اخدموو!! اكيد ان ادارة المصانع والمعامل دات التوجه الراديكالي فالقرار كانت السبب في اقحامهم في هذه المعضلة، وبالتالي ادخلت البلاد في متاهة جديدة قد تجعلنا أمام واقع مر يفرض حظرا صحيا من نوع آخر..حجر يجب أن يسلط على البؤر الاقتصادية التي خلخلت كل التوازنات التي بنتها الدولة.. ادن هااادي جريمة!! اخاصهوم اخلصووو!!

جريدة صوت العدالة في نفس التحقيق، فتحت الملف وعرضته على الرأي العام المحلي، الذي أكد فيه مهتمون وفاعلون جمعويون واقتصاديون ان ما وقع كان جريمة تداخلت فيه اختصاصات مسؤولين في العديد من القطاعات والمجالات، بدء بأعوان السلطة والقيمين على الشأن العام المحلي بالجماعة المحسوبة على شي ناااس شااابعين فريز، وبالتالي فضلوا ممارسة سياسة الأذن الصماء اتجاه الوضع، ومباركة الخروقات التي اججت الوضع، تاركين المجال على مصراعيه للوبيات الفساد والاقتصاد للتلاعب بالارواح..اوااا دااابا هااادي جريمة، راه القااانون لي قالها!!
عطونا راس الخيط!! النااس كيموتوا دابا، والجهات لي كانت سبب فهاد الجريمة هي الشركات والمصانع والمعامل، اذن هي اليوم امام المساءلة القانونية التي ترى ان الجرم ثابت في حق كل من اخل بالشروط العامة التي فرضتها الدولة، وجعلتها من اولى الاولويات التي لابد منها لممارسة النشاط الاقتصادي.. بمعنى اخر الشركة مرضاااات الناس، هي لي خاااصها تداويهوم اتكلف بالعلاااج!!!
انا كمواطن اليوم ممتافقش مع ان الشركة تملص من المسؤولية، بل هي دارت مشكل بتواطؤ مع العديد من الاطراف لي هوما باااينين، اذن خاااصها تحمل التبعات ماديا..اذن الدولة بقوة القانون ملزمة انها تحيد لهاد المستثمر الربح اراس المال، باش تداوي به المواطنين ديالها..الى مدرناش هكذا كونو على يقين ان الكارثة الجاية هي ديال لاااالة مطيشة..هااا حنا قلناها!!
سي الوزير ..لي دار الذنب استاهل العقوبة .. الشركة واللوبيات الاقتصادية جنت على الوطن، وبعثرت الاوراق من جديد، وعليها ان تتحمل كامل المسؤولية امام الوطن ورجالاته من صحافة ونخب ومهتمين، لانها اكدت اليوم الطابع الانتهازي الوصولي والهاجس الربحي للشركات.. وفتحت الباب أمام فاجعة جديدة”كارثة الفريز”.

