اطلع المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، زوال يوم الأحد 21 دجنبر 2025، على آخر الترتيبات والتدابير الأمنية التي اعتمدتها مصالح الأمن الوطني من أجل تأمين منافسات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، التي تحتضنها المملكة المغربية.
وقام حموشي، مرفوقًا بوالي أمن الرباط ومسؤولين أمنيين مركزيين، بزيارة ميدانية للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حيث وقف عن كثب على بروتوكول الأمن والسلامة المعتمد لتأمين مباراة الافتتاح التي تجمع المنتخب الوطني المغربي بنظيره من جمهورية جزر القمر، كما اطلع على مختلف التحضيرات الرامية إلى ضمان تدفق سلس وآمن للجماهير، وتأمين المنشآت الرياضية، وتوفير الظروف الملائمة لإجراء المنافسات في أجواء يسودها الانضباط والسلامة.
وخلال هذه الجولة، زار المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني مختلف المرافق والمنشآت المخصصة للجماهير، واطلع على كيفية اشتغال قاعات القيادة والتنسيق المرتبطة بمنظومة كاميرات المراقبة، والتي ستتولى مهمة تأمين الملعب ومحيطه، إضافة إلى مفوضية الشرطة التي تم إحداثها داخل الملعب للسهر على التطبيق الصارم والسليم للقانون، بما في ذلك القوانين المرتبطة بالأمن الرياضي.
وتندرج هذه الزيارة في إطار الحرص على تنزيل منظومة أمنية شاملة ومندمجة لتأمين هذا الحدث القاري، حيث أحدثت المديرية العامة للأمن الوطني مركزًا للتعاون الشرطي الإفريقي لمواكبة منافسات كأس أمم إفريقيا، يضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية لمختلف الدول المشاركة، إلى جانب مندوبين عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول)، فضلاً عن ممثلين أمنيين من دول قطر والبرتغال وإسبانيا.
كما وضعت المديرية العامة للأمن الوطني بروتوكولات خاصة بالأمن والسلامة لكل مباراة على حدة، تراعي طبيعة اللقاء وحجم الجماهير المرتقب، إلى جانب مواكبة أمنية لمختلف فضاءات احتضان المشجعين داخل المدن المغربية، بهدف ضمان أعلى معايير الأمن والسلامة.
وفي السياق ذاته، عملت المديرية على الارتقاء بمصالح الأمن الرياضي وتعزيز مواردها البشرية واللوجستيكية، مع اعتماد هوية بصرية خاصة تسهل التعرف عليها، كما عززت شرطة الحدود بالموارد الكفيلة بالاستجابة لتدفق المشجعين الأجانب القادمين إلى المغرب لمتابعة المنافسات، إضافة إلى المساهمة في تكوين وتدريب العناصر المدنية المكلفة بتأمين الملاعب من الداخل (Stadiers).
وتتطلع المديرية العامة للأمن الوطني إلى إنجاح هذه التظاهرة الكروية القارية، التي تعزز إشعاع المغرب قارياً ودولياً، من خلال اعتماد جميع معايير وبروتوكولات الأمن اللازمة، وتأمين الجماهير الوطنية والأجنبية، وضمان انسيابية السير والجولان طيلة أطوار منافسات كأس أمم إفريقيا.
