صوت العدالة – عبد السلام اسريفي/ حليم السعيدي/ مكتب القنيطرة/ مكتب قلعة السراغنة
أنهت الجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن أشغال مؤتمرها الوطني الأول المنعقد بتيفلت يومي 29 و30 نونبر الجاري والمنظم تحت شعار :” لندافع جميعا على كرامة المواطن”، بالمصادقة على التقارير المنجزة من طرف اللجان الوظيفية المتفرعة عن اللجنة التحضيرية و المصادقة على التغييرات المحدثة في القانون الأساسي للجمعية و انتخاب الأخ رشيد غيتان رئيسا لها بالإجماع ،وتكليفه بانتخاب باقي أعضاء المكتب .
فعلى مدى يومين التي التأم خلالها المؤتمر و الذي عرف مشاركة فاعلة من طرف فروع الجمعية التي تمثل جل التراب الوطني ، ناقش المؤتمرون جملة من قضايا الراهن الحقوقي ببلادنا في ضوء المستجدات السياسية العميقة التي باتت تعبر المشهد المغربي ، حيث شكل المؤتمر محطة نوعية للتداول في الوثائق المرفوعة إليه من طرف اللجنة التحضيرية ، و خصوصا التعديل المحدث ببعض المواد بالقانون الأساسي والتي تهم الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و البيئية ، و وثيقة الحريات العامة وإحداث المراصد الوطنية .
وعرفت الجلسة الافتتاحية حضورا نوعيا لعدد من الوجوه السياسية بالمدينة و المدنية و الجمعوية البارزة ،لا سيما تلك المشتغلة في الحقل الحقوقي ببلادنا ، حيث ركزت الكلمة الافتتاحية وكلمة رئيس اللجنة التحضيرية على المسار النضالي الحافل الذي ميز تجربة الجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن في ولايتها الأولى .
حيث أكد الكاتب العام للمكتب المنتهية ولايته ،أن الجمعية كإطار حقوقي ،منطلق من مدينة الهامش تيفلت،لقادرة على أن تستمر في رسم مسارها الطبيعي كباقي الاطارات الحقوقية الوطنية،باعتمادها على برامج وطنية قادرة على تكريس قيم المواطن،والحفاظ غلى حقوق وخريات المواطن المغربي.
و في هذا السياق ، قال رشيد غيتان في سياق حديثه عن مستقبل الجمعية أن أجهزتها قررت أن يشكل هذا المؤتمر محطة تنظيمية بارزة يتم فيها الانكباب الفعلي على تشخيص الوضع التنظيمي للجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن بهدف رسم خارطة طريق تسترشد بها قيادتها الجديدة و المنتخبة حديثا في إطار مبادئها المؤسسة .
مضيفا حسب سياق كلامه ، أن الجمعية منذ أول نشأتها و هي تناضل على واجهتين ، الأولى تتجلى في التوعية بقيم و مبادئ حقوق الإنسان و العمل على تعميم ثقافتها ، أما الواجهة الثانية فتتمثل في التصدي للانتهاكات و فضحها و التنديد بها ، مع المطالبة بالكف عن كل التعسفات و الممارسات التي ترتكب خارج إطار القانون في خرق سافر للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان .
هذا وتم تكريم الحقوقي الراحل ابن المنطقة ادريس بنزكري لما قدمه الرجل من تضحيات جسام في سبيل إرسال قواعد الدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب، كما تم تكريم الراحل محمد طارق السباعي، الذي أفنى حياته في الدفاع عن المال العام بالمغرب، لينتقل المؤتمر بعد حفلة شاي الى استكمال أشغال المؤتمر الأول، حيث تمت تلاوة التقريرين الأدبي والمالي ومناقشتهما والمصادقة عليهما، و تلاوة المواد التي عدلت بالقانون الأساسي ومناقشتها والمصادقة عليها من قبل المؤتمرين، ليتم فتح نقاش موسع تمت خلاله مناقشة مجموعة من النقط المهمة التي يمكن ترجمتها الى برامج ومشاريع مستقبلية.
وانتخب بعد ذلك رشيد غيتان رئيسا وطنيا لولاية ثانية بالاجماع وكلف من قبل المؤتمرين بتشكيل مكتبه الوطني ولجانه المختلفة.
وأكد المؤتمرات والمؤامرون في مداخلتهم أن الجمعية المغربية للدفاع عن كرامة المواطن، ستظل بجهود مناضلييها منذ تأسيسها إلى الآن، قوية صامدة مجاهدة، من أجل الإنسان ومن أجل كرامته وحقوقه وحرياته الأساسية.
مؤكدون أنها تحظى بتقدير واحترام المجتمع المغربي لها، وليس من سبب لهذا التقدير والاحترام، سوى تمسك مناضليها بمبادئهم ومواقفهم وطروحاتهم ، لعلاج مشاكل البلاد الداخلية والخارجية.





























