كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ارتفاع مقلق في حالات الانتحار داخل صفوف الجيش، منذ بدء الحرب على قطاع غزة، في ظل تداعيات نفسية متزايدة مرتبطة بالعمليات العسكرية المستمرة.
وأفادت صحيفة هآرتس العبرية أن عدد الجنود الذين أقدموا على الانتحار بلغ 61 جنديا منذ اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن الضغوط النفسية الحادة والواقع الميداني المعقد شكلا عاملين أساسيين وراء هذه الحالات.
وفي السياق ذاته، سبق لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن أعلنت، استنادا إلى معطيات وتحقيقات داخلية للجيش، أن 16 جنديا توفوا منتحرين منذ بداية سنة 2025، في سياق تداعيات الحرب المتواصلة على غزة.
وأوضحت المصادر الإعلامية أن الأسباب الرئيسية تعود إلى الضغوط الناتجة عن المشاركة في العمليات القتالية، والتعرض لمشاهد صادمة، وفقدان زملاء في ساحة المعركة، فضلا عن الصعوبات المرتبطة بالتعامل مع الآثار النفسية لما بعد القتال.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول عسكري قوله إن “معظم حالات الانتحار مرتبطة بالواقع المعقد الذي أفرزته الحرب، وبالانعكاسات القاسية التي يواجهها الجنود في حياتهم اليومية”، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتداعياتها النفسية والاجتماعية.
