- عبدالنبي الطوسي
تعرف مدينة سطات وضع عدد من السدود الإدارية والقضائية ونقط المراقبة، مع تعبئة مختلف الفرق للسهر على احترام حظر التنقل الليلي ومراقبة مدى قانونية تنقلات الأشخاص ومستعملي الطريق بعد الساعة الثامنة مساء، والتأكد من توفرهم على رخصة التنقل الاستثنائية، تأتي هذه الإجراءات منذ حلول أولى ليالي شهر رمضان الأبرك1442 ه، حيث قررت الحكومة المغربية فرض حالة الطوارئ الصحية وحظر التنقل الليلي ابتداء من الثامنة مساء إلى حدود السادسة صباحا، مع الإبقاء على التدابير الاحترازية بسبب كوفيد 19 و انتشار الفيروس المتحور البريطاني الجديد.
يرفع اذان صلاة العشاء ، جولة ليلية ، هدوء استثنائي، تشهده أهم ساحات وشوارع المدينة،
صادفنا فرقا وسدودا أمنية هدفها الأسمى المحافظة على مختلف التدابير الوقائية المعمول بها سلفا بناء على توصيات اللجنة العلمية والتقنية، في تحصين الساكنة ضد انتشار فيروس كورونا المستجد والسلالات المتحورة في المملكة،
ضرورة حتمية تعيها بشكل جيد مختلف مصالح الشرطة على مستوى مدينة سطات وفي مدن أخرى بالمملكة، ليلا ونهارا قصد تطبيق القوانين المعمول بها والتصدي لأي “خرق” يمكن أن يصدر عن المواطنين غير الواعين وغير المسؤولين، خاصة في هذا الشهر الابرك الذي تكثر فيه الزيارات واللقاءات العائلية، وبهدف ضمان مستوى عال من الأمن على صعيد تراب مدينة سطات، أعدت المصالح الولائية للشرطة بالمدينة خططا أمنية ، تقوم على التحسيس والتأطير، من خلال تعزيز الحضور الأمني الفاعل والقريب بمختلف المحاور الرئيسية والأماكن والأحياء والمواقع، تابعنا التضحيات الكبيرة لأبطال الواجب الوطني على أهبة الاستعداد للتصدي لجميع الوضعيات المحتملة، بعيدا عن الارتجالية أو العشوائية، لتطبيق القوانين المعمول بها في احترام تام للتدابير الوقائية (كمامات واقية، تعقيم للتجهيزات وتباعد جسدي)، تحت إشراف الرؤساء المباشرين المتواجدين في الميدان والحريصين على تطبيق القانون من دون المساس بحقوق المواطنين وحرياتهم، فضلا
عن الفرق الامنية المتنقلة عبر السيارات مدعومة بالدراجين، بمختلف النقاط والشوارع والفضاءات العمومية وأحياء المدينة من أجل ضمان الاحترام الدقيق لقواعد حظر التجوال الليلي، والتدخل عند الضرورة لتطبيق القانون في حق المخالفين.
وغير بعيد عن المدينة، تصادفك سدودا أمنية للدرك الملكي، حيث واكبت الجريدة حاجزا أمنيا بمدارة مدخل مدينة سطات في اتجاه البروج، عبر مفترق الطريق السيار في اتجاه البيضاء ومراكش، لننتقل إلى الحاجز الأمني للدرك بقيادة سيدي العايدي عند مدخل مدينة سطات عبر الطريق الوطنية رقم 9، عمل جاد ومراقبة صارمة لوثائق السياقة ورخص التنقل، وفق بروتوكول صحي، بتنسيق مع القيادة الاقليمية والجهوية للدرك الملكي، لتقوية التواجد الميداني والتغطية الأمنية،
من خلال نشر وتوزيع وحدات أمنية ثابتة ومتحركة لتكثيف آليات الرصد والمراقبة من خلال تنصيب سدود قضائية بمداخل ومخارج المدينة،
لفرض التطبيق السليم لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية وحظر التجوال الليلي.
تجدر الإشارة ان سطات دأبت على التعبئة الشاملة والتشاركية منذ ظهور الحالات الأولى لفيروس كوفيد 19، حيث تمكنت من التصنيف ضمن المنطقة رقم واحد المستفيدة من حالة التخفيف على المستوى الوطني، بفضل مجهودات أطقمها الطبية و تحركات اجهزتها من درك ملكي وامن وطني و قوات مساعدة و سلطات وإعلام ومجتمع مدني، وانخراط إيجابي للساكنة، حيث تم تكريس مبدأ التواصل الذي ينشد ترسيخ دور التوعية الاجتماعية وتعزيز الإحساس بالأمن، الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بفضل تعليماته السامية لتحقيق الأمن الجماعي ضد كوفيد 19.
