بارتياح كبير وفرح وغبطة وسرور تلقى مغاربة إيطاليا خبر المجهودات الجليلة التي يقوم بها أعضاء الهيئة الديبلوماسة المغربية وعلى رأسها معالي سفير المملكة المغربية السيد يوسف بلا وجميع السادة القناصلة الذين يمثلون الوطن الحبيب وأبنائه فوق التراب الإيطالي للتعريف بالقضية الوطنية وفضح مزاعم العملاء والمرتزقة وخونة الوطن.
وبهذا الصدد قام السيد السفير بإعطاء تعليماته إلى عموم السادة القناصلة لفتح باب التواصل مع جميع مكونات المجتمع الإيطالي:سياسيون ومسؤولين صناع القرار وصحافة ومجتمع مدني للتعريف بحيثيات التجاوات الخطيرة التي يرتكبها فلول ومرتزقة البوليساريو المدعمين من جنرالات الجزائر فوق تراب الصحراء المغربية.
وقد عبر مغاربة إيطاليا عن ارتياحهم الشديد للموافق الجريئة التي يقوم بها سعادة السفير والسادة القناصلة بالكشف عن خيوط المؤامرة التي تحركها أيادي خارجية للمس بالثوابت الوطنية والنيل من سمعة المغرب الذي ينعم بالأمن والأمان والإستقرار تحت الرعاية السامية لملك البلاد محمد السادس حفظه الله.
وفي حوار له مع وكالة أنسا أكد معالي السفير أن جبهة البوليساريو انتهكت وقف إطلاق النار مؤكدا أن الإحتجاجات الاخيرة في منطقة الكركرات العازلة كانت بإشراف مباشر من ميليشيا مسلحة مدعومة من النظام الجزائري اتخذت المدنيين ذروعا بشرية للقيام بأعمالهم الإستفزازية ،وهو الأمر الذي وثق من مراقبي هيئة الأمم المتحدة الساهرين على وقف إطلاق النار بالصحراء المغربية.
وفي إطار التحركات التي يقوم بها معالي السيد السفير والسادة القناصلة توضيحهم المفصل عن إلتزام المغرب لتسوية هذا الملف بتمتيع المناطق الصحراوية بحكم ذاتي تحت السيادة المغربية ليكون حلا مناسبا لإنهاء التوتر المفتعل ولإرجاع كرامة المغاربة المحتزين في مخيمات تندوف وإعطائهم حقوقهم كاملة وهم يعيشون في حضن وطنهم ،منهين بذلك سنوات من القمع والإضطهاد التي عاشوها على يد تجار البشر وميليشيا البوليساريو على مدى أربعين سنة في مخيمات العار فوق الأراضي الجزائرية.
وكان من بين التوصيات أيضا التي صدرت عن معالي السيد السفير العمل على إشراك النشطاء والفاعلين الجمعويين والمثقفين من أبناء الوطن ليكونوا طرفا فاعلا في تمثيل الوطن والدفاع عن مقدساته. وهو ما عبر عنه بكل فخر واعتزاز مغاربة إيطاليا مؤكدين أنهم على إستعداد تام للدفاع عن وحدة الوطن وعرش المملكة المغربية .
إن مساهمة المجتمع المدني المغربي بإيطاليا وبالتنسيق التام مع ممثلي الهيئة الديبلوماسة في التعريف بالقضايا الوطنية وعلى رأسها حدوده الجوغرافية الجنوبية أعطت الصورة الصحيحة لمعظم من غرر بهم من الإيطاليين عبر أبواق المرتزقة المنتشرين بالعالم؛مما جعل الكثير منهم يكذب إشاعات المرتزقة وافتراءاتهم ويعود إلى جادة الصواب.
وبهذه المجهودات المبذولة لا يسعنا نحن كمتجتمع مدني مغربي بإيطاليا إلا أن نعبر عن استعدادنا اللامشروط في وضع يدنا مع ممثلينا أعضاء الهيئة الديبلوماسة للدفاع عن وحدتنا الوطنية ومواجهة فلول المرتزقة بالحجة والبرهان كلما اقتضت الضرورة ملتزمين بالسلمية والمسموح به قانونيا في البلد الذي نعيش به.
ولا يسعنا إلا أن ننوه بالعمل الجبار والموقف الصارم الذي قامت به قواتنا المسلحة الملكية المرابطة على الحدود والتي استطاعت في رمشة عين من طرد الميليشيا المسلحة لجبهة البوليساريو والذروع البشرية من المرتزقة التي جاءت بها للتمويه والتضليل. لتعود الحياة إلى طبيعتها في منطقة الكركرات وتستأنف بها حركة مرور البضائع والبشر من المغرب إلى دول جنوب الصحراء عبر المنطقة العازلة .
عاش مغربنا ملكا وشعبا .وعاشت قواتنا المسلحة الملكية وحماة الوطن .
والنصر من الله. قبلاتي المصطفى إيطاليا
