الرئيسية أحداث المجتمع لك الله يا وطني

لك الله يا وطني

IMG 20200930 WA0097.jpg
كتبه كتب في 30 سبتمبر، 2020 - 6:02 مساءً


عبد الكريم زهرات/ صوت العدالة

في حزن عميق، مكتوم بعزة نفس يضطر فنان مثقل بانجازات لم يحصل من جرائها إلا مزيدا من التهميش والتفقير والنسيان، يضطر لبيع أثاث منزله ليأكل لقمة عيش في وطن تنكر لخدماته. في الوقت الذي يتلقى أشباه الفنانين وبعضهم لم يتجاوز عمره الفني بعض سنوات عجاف إن سلمنا تجاوزا بأنه فنان.

إنها المفارقات العجيبة التي تذمي القلوب، في زمن حكومة تسبح في واد والشعب في واد آخر، تحرم المحتاجين من الدعم، وتغذق الأموال في وقت عصيب.

لسنا ضد دعم الفنانين، بل هذا أمر واضح وندعوا إليه بإلحاح كما ندعوا إلى دعم جميع الفئات المتضررة والهشة في هذا المجتمع كيفما كان المجال الذي يشتغلون فيه. لكن أن يحرم المواطنون البسطاء الذين وصل الأمر ببعضهم أن عجزوا عن تسديد واجبات الكراء وفواتير الماء والكهرباء. وبعضهم عجز عن توفير لقمة العيش. وفي هذه الظرفية الصعبة تصرف حكومتنا الأموال لدعم الفنانين وتترك فئات عريضة من المواطنين يعانون الفقر والإهمال.

قررات فاشلة بعضها فوق بعض، وتصرفات اقل مايمكن أن يقال عنها أنها تعبر عن طفولة سياسية ترفض بلوغ سن الرشد، وتأبى أن تستمر في حماقات ولعب الطفولة، متناسية أنها تقود شعبا ذنبه الوحيد أنه وثق بها واوصلها إلى الحكم، لتتنكر لوعودها وبدل ان تضمن له العيش الكريم ، بالغت في إفقاره وتهميشه.

إن مما يحز في قلب كل مواطن معتز بوطنه، أن يرى مثل هذه التصرفات، ويحاول أن يجد تفسيرا فيعجزه التفكير. ولسان حاله يقول ” افهم تتسطا”. فلك الله ياوطني.

لك الله يامن تحمل مشاقات العيش في صبر، لك الله يامن عجز عن توفير ابسط شروط العيش الكريم، لك الله يامن وضع بين مطرقة تكاليف الحياة اليومية والأجر الزهيد وسندان القروض البنكية التي تحملها مرغما ليوفر مسكنا بئيسا وضيقا يستره واهله. لك الله يا من لم يجد ما يأكل في ظل هذه الجائحة التي نأمل من الله أن تزول قريبا. لكم الله ايها المواطنون البسطاء موظفون وعاطلون. فحكومتنا تصر يوما بعد يوم ان تجعلكم في ذيل الاهتمام.

مشاركة