الرئيسية أحداث المجتمع إغلاق أزيد من 40 مطعما بمراكش يزيد من معدل التشرد و التسول بها

إغلاق أزيد من 40 مطعما بمراكش يزيد من معدل التشرد و التسول بها

IMG 20200918 WA0105.jpg
كتبه كتب في 18 سبتمبر، 2020 - 6:20 مساءً

محمد بنعبد الله : صوت العدالة

تعتبر مدينة مراكش الحمراء من بين الوجهات السياحية المفضلة في العالم . و قد عرف قطاع السياحة بها تطورا و ازدهارا كبيرين عبر عقود خلت. كمحرك رئيسي لاقتصاد الجهة

لكن ما أصاب هذه المدينة افقدها بوصلتها جراء تراجع عائداتها بسبب الإجراءات الاحترازية منذ الإعلان عن حالة الطوارئ للحد من اتساع رقعة فيروس كورونا المستجد اسوة بباقي المدن المغربية . و لجوء المغرب إلى إغلاق الحدود البرية و الجوية ترتب عنها غياب السياح و خصوصا الأجانب منهم حيث كان وقع ذلك بالغا في التأثير على السياحة و ما يرتبط بها من تجارة و صناعة . التي هي اليوم في وضع مقلق لا تحسد عليه ينتظر عمالها و مستخدميها ساعة الفرج و العودة إلى عملهم و ما أحوجهم إلى ذلك .

و اعتبارا لكل ما ألم بهذه المدينة التي تعتمد ساكنتها على السياحة في الدرجة الأولى . و في ظرفية وبائية حرجة نرى فيها اكف الدراعة ترفع للعلي القدير من طرف ساكنتها مرددة ( اللهم فرج بحولك و بقوتك على ما نحن فيه . يا من له حسن العوائد . اللهم أرسل فرجا قريبا و اعف عنا و ارفع عنا ما حل من وباء و بلاء ) ليتفاجئ الرأي العام المحلي بإغلاق أكثر من 40 مطعما لأسباب نراها وجيهة لكنها مشوبة بقطع الأرزاق على الناس و حرمانهم من أقواتهم و معائشهم فهذا هو هلاكهم . و كأن الحكم على الناس بقطع أرزاقهم حكم عليهم بالإعدام و قطع الارزاق عملا بالمثل القائل ( قطع الأعناق و لا قطع الأرزاق ) .

و كان لزاما اللجوء إلى عقوبات بديلة في مواجهة المدنبين الحقيقيين مراعاة للجانب الإنساني و اعتبارا للظرفية الوبائية و تبيعاتها و رأفة بعائلات أسر هؤلاء العمال و المستخدمين تفاديا من قطع أرزاق من لا ذنب لهم في ما تم ضبطه . فكان مأواهم الشارع العام و ما أدراك ما أشارع العام .

و الحقيقة ان هذه الواقعة تضع أكثر من سؤال . أولها أين كانت هذه السلطات قبل هذا الموعد المتزامن مع هذه الفترة الحرجة . لتزداد طبور المعطلين على من سبقهم من الغاضبين مستخدمي و عمال الفنادق و دور الضيافة الذين سئموا من الاحتجاجات . علما ان هذه المحلات كانت تمارس نشاطها علنيا فلماذا التزمت السلطات المعنية الصمت الذي لا يعرف سببه من بينها الملحقات الإدارية الخادعة لنفوذها هذه المحلات التي تتوفر على رجال لا يخفى عنهم ما يذب في الأرض و لا في السماء ؟؟

فيجب محاسبة المسؤلين سواء كانوا متعمدين أو تقصيرا منهم .

     
مشاركة