عزيز بنحريميدة-صوت العدالة-
الوحدة الوطنية قضية لا تقبل التجزي أو المساومة، تلك رسالة صريحة وجهتها الودادية الحسنية للقضاة عبر نائب رئيس الاتحاد الدولي للقضاة المغربي محمد الخضراوي الى كل من يتحامل على القضية الوطنية ووحدتها،او يستشعر ولو من باب النية ان يتطاول على سيادة الوطن وشعبه.
جاءت الرسالة بطابع الصرامة والحزم، لتحمل اكثر من دلالة، وتقطع كل السبل امام المغرضين والحاقدين على لحمة الوطن ووحدته الترابية، حيث تقدم محمد الخضراوي باعتباره نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للقضاة برسالة توجيهية إلى المجموعة الافريقية بالاتحاد الدولي، عقب اكتشاف ان الرمز الذي اتخذ فعليا للعمل به داخل منصة رسمية رفيعة للتواصل الرقمي الواتساب، تحمل خريطة غير كاملة للمملكة المغربية الشريفة، مع اشارة في ذات الرمز الى الجبهة الانفصالية واعداء الوطن..
ولم تكن الرسالة التوجيهية لتخطأ الهدف، بل كانت دقيقة من حيث الغاية، اذ اكدت بطابع قطعي أن الأمر لا علاقة له بالقانون، ولا يزكي اواصر التعاون التي تربط بين هيئات القضاء عبر العالم، بل هذا الأمر من شانه ان يحدث شرخا في العلاقات، لان سيادة الوطن ووحدتها الترابية ليست حملا للمزايدات ولا المساومة..فالموقف واضح ثابت لا يقبل الشك او التعثيم..
قوة الخطاب والموقف تعرف بعامل الزمن..وهذا بالفعل ما حدث دقائق معدودة فقط، بعد توجيه الرسالة الواضحة المرمى والمعالم الى الاتحاد الدولي للقضاة، وبلغة التنبيه أكد الاستاذ الخضراوي أن الأمر يحمل من الخطورة الأمر العسير، بل ويتعداه الى اعتباره خطأ فادحا يستوجب المساءلة، ليتم سحب الرمز المستفز الذي يحمل خريطة ميثورة، وتدارك الموقف في أقل من نصف ساعة.. قوة الموقف.
وبهذا الأمر تكون رسالتنا اشد وضوحا، في زمن لا تحتاج وحدة الوطن الى اثبات ولا شرح ولا تفسير او ايضاح، فلا مكان في الخطاب لكل من يتحامل على قضيتنا الوطنية او يهدف من قريب او بعيد الى المس بشبر من ارض ورثناها ابا عن جد، وسقتها دماء الأبطال ممن رحلوا عنا وسيتذكرهم التاريخ..
الوحدة الترابية خط أحمر.. الرموز متى مست بالمقدسات فهي لا تعنينا، لأن الأرض والوطن أسمى من ان تختصرها حروف او رسوم او عبارات، رسالتنا اليهم وصلت..وكفى الله المؤمنين شر القتال.
