الرئيسية أحداث المجتمع إضراب مستخدمي «مدينة بيس» يشل حركة النقل الحضري في الدار البيضاء .

إضراب مستخدمي «مدينة بيس» يشل حركة النقل الحضري في الدار البيضاء .

IMG 20190214 WA0034.jpg
كتبه كتب في 14 فبراير، 2019 - 7:13 مساءً

بقلم : محمد البشيري

صوت العدالة

خلت شوارع مدينة الدار البيضاء، مند صباح يوم أمس الأربعاء ، من حافلات النقل «مدينة بيس»، بسبب الإضراب الذي يخوضه مستخدمو الوكالة المستقلة للنقل الحضري التابعون للشركة الحاصلة على عقد التدبير المفوض و الذي انتهت عقدة تدبيره للقطاع بجهة الدار البيضاء منذ الخميس الماضي حسب الاجتماع الذي عقده عمدة البيضاء عبد العزيز العماري عن حزب المصباح .

*المواطنون وجدوا صعوبة في الوصول إلى مقرات عملهم والنقل السري عرف انتعاشا كبيرا*
هذا و أربك الإضراب المفاجئ لمستخدمي الشركة حركة تنقل المواطنين المتوجهين إلى مقرات عملهم صباحا، بحيث تسبب في حالة شلل شبه تام في شوارع العاصمة الاقتصادية، التي عرفت حالة ازدحام قياسية تسببت في تعثر مصالح المواطنين الذين تذمروا من هذا الإضراب ومن عدم إعلامهم أو إخبارهم، خصوصا الذين يشتغلون في جل مناطق المدينة التي أصبح الذهاب إليها كابوسا يقض مضاجع سائقي الطاكسيات.

وقد احتج حوالي 1000 عامل يشتغلون في شركة «مدينة بيس» بمقر وقوف الحافلات بالمعاريف و البرنوصي ( طارق و القدس ) و ابن مسيك في الدار البيضاء بعد أن خاضوا مرحلة الامس ب 50 في المائة الا ان هذا اليوم الخميس شهد توقف بشكل تام 100 بالمائة في حركة النقل.

وفي اتصال هاتفي مع جريدة ” صوت العدالة “صرح عبد الله وهبي ، بأن أكثر من 800 حافلة تابعة لاسطول الشركة ظلت مرابطة في مرائبها في أربعة مراكز في المدينة. وعزا المصدر ذاته، سبب هذا الإضراب إلى *عدم حصول العمال و المستخدمين على مستحقاتهم الشهرية خاصة انه تم تجاوز فترة التوصل بالمستحقات بأيام عدة مما يجعل العمال بين الواقع المرير والامال بانفراج قريب*

في ذات الصدد أكد ” عبد الله وهبي ” للجريدة أن باب الحوار ظل موصدا في وجه اللجنة الممثلة للعمال،حيث بدت اللامبالاة والعبث حاضرة في كل خطوات المشهد، في اشارة الى ان الواقع لن يتغير إلا بتظافر الجهود واتخاذ خطوات تصعيدية على حد قوله.

العقد قد فسخ منذ ايام، والعمال باتوا يجهلون المصير، فمن يجبر حالهم في الوقت الراهن بعد أن علقوا امالهم على تدبير معقلن للملف من قبل مجلس الولاية وكل الجهات الوصية على القطاع. خاصة وان تسريح 3600 عامل لن يكون قطعا بالشيء السهل، بالنظر لكونهم من يعيل اسرا وعوائل بأكملها، فبعد التماطل في الاجور وتأدية مستحقات العمال على هزالتها، بات الامر اكثر خطورة بعدما صاروا على حافة البطالة والتشرد.

الملف اوشك على الانفجار، ولم يعد للعمال من بديل عن تصعيد الخطوات الاحتجاجية لانتزاع الحقوق على حد قول احد العمال، حيث يرى ان مسؤولي الشركة قد تملصوا من مسؤولياتهم إتجاه الحقوق المشتركة للعمال،والتي خولها القانون لهم بموجب العقد المبرم دون تقديم أدنى المقترحات لحل الإشكال القائم.

وعلى صعيد آخر من المنتظر أن تشهد سماء مدينة البيضاء، توسع بؤرة الاحتجاج والاستنكار جراء الاجراء العبثي للشركة،والقاضي بالتماطل الممنهج المقصود لأداء مستحقات العمال والمستخدمين على حد سواء ، ليؤكد الواقع من جديد وجود خلل في التدبير والتسيير للقطاعات ذات الطابع الحيوي بالمدن المركزية الكبرى.

الكل مجمع على تحريك دواليب الملف لايجاد الحلول.. ويبقى المستفيذ الاول بقاء الامور على حالها، هي الإدارة الوصية التي لم يعد يربطها بالفضاء المهني بالمدينة سوى ساعات قلائل، فهل تمة انفراج في الافق؟ ام ان دار لقمان ستبقى على حالها؟!!!!

مشاركة