الرئيسية أحداث المجتمع عبد الجليل الجعداوي الكاتب الإقليمي للشبيبة الدستورية بخريبكة وعضو المجلس الوطني للحزب في تصريحه: لهذه الأسباب تمت مقاطعة أقاليم لأشغال اللجنة الإدارية للحزب

عبد الجليل الجعداوي الكاتب الإقليمي للشبيبة الدستورية بخريبكة وعضو المجلس الوطني للحزب في تصريحه: لهذه الأسباب تمت مقاطعة أقاليم لأشغال اللجنة الإدارية للحزب

IMG 20181118 WA0070.jpg
كتبه كتب في 18 نوفمبر، 2018 - 2:43 مساءً

على هامش انعقاد اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الدستوري، وبعد موجة مقاطعة بعض الأقاليم لأشغالها، احتجاجا على الوضع التنظيمي، واختزال الأمين العام الحزب في شخصه، والانفراد في اتخاذ القرارات المصيرية دون العودة إلى الأجهزة، وغياب الدور التأطيري ومد جسور التواصل مع المناضلين، وأسباب أخرى، ولكي نقترب أكثر من رأي المعارضين لسياسة الأمين العام للحزب التقت الجريدة بعضو المجلس الوطني والكاتب الإقليمي للشبيبة الدستورية بخريبكة عبد الجليل الجعداوي الذي قدم للجريدة تصريحا قربنا أكثر من الاختلالات التنظيمية التي يعرفها حزب عريق له مكانته في المشهد السياسي المغربي.
وأكد عبد الجليل الجعداوي في تصريحه على آن أسباب مقاطعة أشغال اللجنة المركزية من طرف بعض الأقاليم غايته دق ناقوس الخطر والتحذير من سياسة الهروب إلى الأمام التي يقوم بها الأمين العام للحزب، والذي يختزل بشكل كامل الحزب في شخصه ومصالح المقربين منه، والاستمرار في خنق نفسه الليبرالي والانفتاحي على كافة شرائح المجتمع وفئاته وهيئاته، مما ولد سخطا وخلف يئسا في نفوس المناضلين الذين ضحوا من أجل أن يتبوأ الحزب المكانة اللائقة به في الانتخابات السابقة، وحصل الحزب بفضلهم على مقاعد بالبرلمان والغرف المهنية والمجالس الجماعية، وتمكن الحزب بعدها من ترأس عدد من الجماعات، وكان بإمكانه أن يسير جماعات وغرف مهنية أخرى لولا حسابات الأمين العام الخاطئة بدعوى مراعاة التحالفات، هذه التحالفات الذي نتساءل بشأنها وماذا استفدنا منها كحزب؟.
وأضاف عبد الجليل الجعداوي أن المناضلين من خارج الدار البيضاء بدؤوا يفقدون الثقة في سياسة الأمين العام للحزب وانفراده في اتخاذ القرارات دون الرجوع إلى الأجهزة المقررة واحترام الديمقراطية الداخلية، بالرغم من التفاؤل الذي ساد إبان فترة الانتخابات حيث لاحظ الجميع قيادة جادة بعثت الروح في الحزب والمنظمات الموازية له وخلقت دينامية تنظيمية، وعقدت لقاءات تواصلية بالأقاليم والجهات مع شرائح المجتمع، وساد خطاب حزبي يبعث على الأمل، لكن بعد الانتخابات انهار البناء، وأقفلت الهواتف، وانقطعت الأخبار، وتم الاستغناء عن التنظيم، وأصبح المناضلون الذين خاضوا الانتخابات وتعرضوا للأذى في الحملات الانتخابية في سبيل تصورات الحزب لمشروع تنموي جديد، وحققوا نتائج ايجابية يتابعون أخبار الحزب كأيها الناس، فلم يعرفوا أين وصلت المفاوضات بشان الحكومة ولم تعط لهم أية فرصة لإبداء الرأي بشان ذلك وهمشت جميع الأجهزة بما في ذلك أعضاء من المكتب السياسي، بل أن هذه المجهودات استغلها الأمين العام وبعض المقربين الذين لم يستطيعوا الفوز حتى بمقعد في جماعة لمصلحتهم الشخصية، وبالضبط من محور الدار البيضاء الرباط.
واعتبر عبد الجليل الجعداوي ان سياسة الأمين العام أضعفت الحزب عن قصد، إذ أن أية دينامية تنظيمية دائمة وأي احترام للأجهزة وللديمقراطية الداخلية ستعصف بمستقبله السياسي، انه يخيط الحزب على مقاسه، لخلق عزوف سياسي وتجميد الزمن السياسي في انتظار العودة لجمع المحصول، ومثل هذه الممارسات الانتهازية التي لا تخدم إلا المصالح الخاصة هي تدبير خاطئ للمجال السياسي وهي التي جعلت الأداء الحزبي محل انتقاد في خطاب جلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتربعه على عرش أسلافه بتاريخ، 29 يوليو 2017.
ولمح عبد الجليل الجعداوي إلى ضرورة القيام بعملية تصحيحية في المؤتمر الحزبي القادم لإفراز قيادة في مستوى طموحات المناضلين، والقادرة على إرجاع الدور الريادي للحزب في المشهد السياسي المغربي، قيادة تحترم الأجهزة التقريرية والديمقراطية الداخلية، قيادة تمتاز بالشفافية والوضوح في التدبير الإداري والمالي للحزب، قيادة تعيد الاعتبار للعمل السياسي وتشجع الشباب على المشاركة الانتخابية، قيادة تحسن تدبير الزمن السياسي، وأخيرا قيادة تخدم المصالح العليا للوطن بدل المصالح الشخصية لأعضائها…
وامتعض عبد الجليل الجعداوي من غياب الوضوح والشفافية في التدبير المالي للحزب، بعد هدر للأموال في أنشطة تافهة لا تتجاوز المدينة التي يتواجد فيها المقر المركزي للحزب دون حسيب أو رقيب، والتي يقوم بها بعض المقربين للامين العام هؤلاء الذين ليست لهم الكفاءة بل هم من المنعم عليهم الذين يسبحون في بحر الريع والامتيازات الحزبية والدواوين، وتساءل هل يعقل أن نختزل الحزب في صفحة فايسبوكية؟؟ وأين أنشطة المنظمات الموازية؟ وأين اللقاءات التواصلية الحزبية مع الفروع؟؟وأين الأنشطة التأطيرية للشباب بجميع الفروع؟ وأين اللقاءات مع البرلمانيين والمنتخبين ورؤساء الجماعات والغرف المهنية؟ …
وأشار عبد الجليل الجعداوي انه وفي اجتماع سابق على انعقاد اللجنة الإدارية، عبرت مجموعة من الأقاليم عن سخطها من سياسة الأمين العام للحزب، ومنها الخطأ في التفاوض والهرولة الشخصية نحو وزارة يتيمة، وإخفاؤه للوائح المرأة والشباب في الانتخابات التشريعية السابقة، وغيابه التام عن المكتب السياسي منذ استو زاره بحكومة العثماني، وتهميشه للمناضلين بالفروع، وصد الأبواب في وجوههم، لكن المفاجأة كانت كبيرة عندما تدخل احد القياديين بالحزب وقال انه سيتدبر عقد اجتماع بينهم والأمين العام لحل المشكل؟ واعتبر الجعداوي أن مساعي القيادي المذكور فيه نوع من الاستخفاف والتعالي إذ متى كان الاجتماع مع الأمين العام امتيازا يختزل كل المطالب بإصلاح المشاكل التي قد تعصف بالحزب وتغرق السفينة لغياب ربان محترف دائم التواصل مع الطاقم والركاب؟

مشاركة